تبادل الثقة
- القسم الاسلامي
- 23/4/2011
- 1722
- منقول للفايده
الثقة العمياء
تبادل الثقة بين المسلمين في مجتمعاتهم ؛ من الأمور المهمة ، بل هو أساس التعامل وسر النجاح ، ولن يستقيم نظام الحياة إلا به ، وعند فقده أو انعدامه تكون إساءة الظنون ، وإثارة الشكوك . أما على مستوى الفرد فإنه إذا خف ميزان الثقة عند الإنسان ، ساءت حياته وتنكد عيشه ، وفسدت علاقاته حتى بأقرب الناس إليه ، وكثير هم الذين انهدمت أسرهم ، وتقطعت صلاتهم
وتفرق شملهم ، بسبب انعدام الثقة . فالثقة ضرورة تقتضيها الحياة الإنسانية ، وهي بقدر أهميتها ، فهي خطيرة للغاية ، لا سيما عندما تكون الثقة عمياء ، وقد حدث من المآسي ما الله به عليم ، من هتك للأعراض وفساد للعقول ، وتضليل للأفكار ، وأكل للأموال بالباطل ، بل وسفك للدماء بسبب الثقة العمياء ، ولهذا حذر الإسلام من هذا النوع من أنواع الثقة ، ومن ذلك أمره بانتقاء الجليس ، واختيار الصديق .
فقال تبارك وتعالى :
{ الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ }
﴿الزخرف: ٦٧﴾
قال صلى الله عليه وسلم :
[ مثل الجليس الصالح والجليس السوء ، كمثل صاحب المسك وكير الحداد ، لا يعدمك من صاحب المسك : إما تشتريه أو تجد ريحه وكير الحداد : يحرق بدنك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثة ] .
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2101
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ]
الراوي: - المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 306/6
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم :
[ لا تصاحب إلا مؤمنا، و لا يأكل طعامك إلا تقي ]
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 9808
خلاصة حكم المحدث: صحيح
ومن أقوال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -التي تدل على الحذر وعدم الثقة العمياء قوله في التحذير من مجالسة أهل السوء :
" لا تتكلم فيما لا يعنيك
واعتزل عدوك
واحذر صديقك إلا الأمين
ولا أمين إلا من يخشى الله سبحانه وتعالى ويطيعه
ولا تمش مع الفاجر فيعلمك من فجوره
ولا تطلعه على سرك
ولا تشاور في أمرك إلا الذين يخشون الله سبحانه " .
فإنه من أوجب الواجبات أن يأخذ الإنسان حذره
كما قال تبارك وتعالى :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ }