حتى الإساءات متدنية المستوى

حتى الإساءات متدنية المستوى

 

ما أعنيه تافه ولا يستحق أن يشار إليه، لكنه يوضّح التكتّل غير الأخلاقي الذي يحاول أن يسيء إلى أي وجود خليجي بادعاءات كاذبة وغير منطقية..

والذي يهمني هنا ليس تكذيب ما يقولون.. حيث لا أحد يصدّقهم.. خصوصاً مع تفاهة ما يدّعون.. الذي يهمني هو الإشارة إلى حجم المؤثرات السلبية التي توجّه إلى العالم العربي لفرض توسّع الخلافات والعداوات في كل نوعيات علاقاته.. خصوصاً في داخل دولة المجتمع الواحد أو في سلبيات علاقات المجتمعات وما فرض حولها من ادعاءات الغاية منها فرْض هيمنة التخلّف وهيمنة الخصومات..

هناك مواقع على النت وأخرى ورقية معروف أنها لا تملك 10٪ مما يلزمها لكي تمارس مهماتها الإعلامية؛ لولا التأكد من وجود تموين خاص يهمه كثيراً أن تتوسع الخلافات في العالم العربي.. لماذا لا؟.. فهذا العالم العربي يتجه إلى التخلف منذ ما لا يقل عن سبعين عاماً.. في وقت كانت دول آسيوية وأفريقية عبر هذا التاريخ قد مرّت بقسوة غياب عن الاستقلال، وقسوة تورط بنوعيات الفقر.. ووقتها في البدايات كان العرب في حالة حضور اقتصادي وسياسي أفضل.. لكنه هبط عندما اشتعلت الخلافات منذ انهيار أي تفاهم.. لنقل بين العراق وسوريا، أو سوريا ومصر بعد سقوط الوحدة، أو تردي المستوى المعيشي والاقتصادي في لبنان قبل أربعين عاماً تقريباً بعد أن كان أرقى بلد عربي في حياته الحضارية.. نفس الشيء يقال عن تونس التي أوشكت أن تفرض لذاتها عضوية أوروبية ثم إذا بها في موكب التراجع العربي.. أنماط كثيرة من المساحات والظروف والقدرات جميعها تُرينا انفرادية العالم العربي بجزالة التوجّه إلى الخلف..

دول الخليج - وهذه حقيقة يعرفها الجميع - بدأت منذ وقت مبكر لكي تطوّر ذاتها التي كانت تفتقد الكثير من القدرات ولأنها تصرفت باستقلالية واضحة فقد تمكّنت من إنجاح حضور اقتصادي وعلمي واجتماعي يفوق أي بلد عربي الآن..

يهمّنا هنا أن أشير إلى أن السائح الخليجي - وبالذات من يسمّونهم الشيوخ - لهم قدرات اقتصادية جعلتهم منذ سنوات طويلة يتّجهون إلى أوروبا أو أمريكا أو شرق آسيا خلال توقيت السياحة.. هذا من ناحية خاصة.. الأمر الآخر من ناحية عامة هو أن جزالة التنوّع السياحي الآمن والمتميز معيشياً وطبياً يتوفر في أوروبا ويقصده معظم الخليجيين، فكيف تأخذ الوقاحة مَنْ هم مكلفون بتشويه سمعة المواطن الخليجي بقولهم إن الخليجيين يمارسون عدواناً متصلاً ضد صبايا النزوح السوري خارج سوريا، وبالذات مَنْ هنّ بين سن الثانية عشرة والسادسة عشرة.. هذا مقطع لا قيمة له ولا أحد يهتم به لاستحالة أن يوجد مَنْ يصدّق حرفاً واحداً مما يقال فيه، لكنه برهنة تافهة إضافية لما يُنشر أو يُقال دعماً للتمزق العربي الطائفي فيأتي مَنْ يريدون تسجيل إضافة خليجية تافهة..

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5