كواليس افتراضية للفيلم المسيء !
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 17/9/2012
- 1598
- خلف الحربي - ضؤ
لا أعرف ما هو مفرد كلمة كواليس ولكنني سأفترض أنه (كالوس)، والكالوس الأول الظاهر للعيان أن صانع الفيلم المسيء: (براءة المسلمين) هو محتال مصري قبطي يعيش في الولايات المتحدة حاول في المرة الأولى سرقة رواتب المتقاعدين ولكن تفاهة المبلغ الذي سرقه قياسا بحجم الاحتيال الألكتروني دفع القاضي للإفراج عنه!، وفي المرة الثانية حاول إنتاج مادة مخدرة فتم القبض عليه وسجنه، ثم جاءت المحاولة الثالثة حيث نجح في الحصول على دعم ما، من أجل إنتاج فيلم رخيص الكلفة ومحاولة إثارة ضجة كبرى حوله حتى يذيع خبره ويتعاظم حجم الإقبال عليه، وهكذا يحقق الثروة التي طالما بحث عنها من خلال أسهل وأوسخ الطرق!.
الكالوس الثاني قد يكون خلف واجهات معركة الانتخابات الأمريكية، حيث يسعى الجمهوريون لإقناع الرأي العام الأمريكي أن إدارة أوباما ضعيفة وغير قادرة على التعامل مع الأوضاع في الشرق الأوسط بل وعاجزة حتى عن حماية الأمريكيين والمصالح الأمريكية في الخارج، فأحداث الاحتجاجات ضد السفارات الأمريكية في العالم العربي قد تساعد الجمهوريين على تقديم أنفسهم للناخب الأمريكي بالصورة التي يحبون: الرجال الذين حاربوا القاعدة في جبال أفغانستان ويجيدون التعامل مع الخطر القادم من العالم الإسلامي.
الكالوس الثالث قد يكون في مكاتب الاستخبارات الإسرائيلية حيث يحاول بضعة رجال تسريع الأحداث للوصول إلى نقطة تحدث فيها صراعات دامية بين مسلمي مصر ومسيحييها تكون نتيجتها الحتمية تقسيم مصر على أساس ديني مثلما حدث في السودان، وقد لا يتعلق المشروع بمصر وحدها بل يمتد ليشمل العالم العربي بأسره فتتحقق نظرية الفوضى الخلاقة في كل سنتيمتر من ديار العرب!.
الكالوس الرابع قد يكون في مخابئ تنظيم القاعدة حيث وجد قادة التنظيم في هذا الفيلم فرصة ذهبية للقفز من خلف الجماهير الغاضبة وتوجيه ضربات موجعة إلى الخصم الأمريكي والثأر لقادة التنظيم الذين قتلوا في العامين الأخيرين.. أو ربما حاول قادة التنظيم استغلال هذه الفرصة لاستدراج الأمريكان إلى صحاري ليبيا.
في كل الأحوال هذا الفيلم فخ بدائي الصنع مكشوف المعالم ولكن صانعه المجهول يبدو واثقا جدا بأن فخه الرديء هذا سوف يصطاد مليار مسلم!.