لماذا الزانية قبل الزاني ؟ ولماذا السارق قبل السارقة ؟
- القسم الاسلامي
- 16/9/2012
- 1498
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله وأصحابه وأتباعه عندما نقرأ القرآن الكريم ونجد ان الله قدم بعض المفردات على بعضها فهذا لم يكن على سبيل الصدفةاو لان نص الاية الكريمة استوجب ذلك ولكنه اشارة من الله عز وجل الينا لنتدبر ولنعلم ما يريد ان ينبهنا الله له فعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد الزنا بدأ الآية بالأنثى.
فقال تعالى
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ? وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ? وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ النور: 2
ـ لقد بدأ الله حد الزنى بالأنثى (المرأة)، وذلك لأنها التي تعطي الضوء الأخضر للرجل ولو امتنعت منه ما استمر في تحرشه بها حتى تقع في مصائدة، فالمرأة هي التي تتجاوب معه و تفتنه بملابسها غير الشرعية الفاضحة، ونظراتها غير السوية المغرضة، وحركاتها غير الأخلاقية المثيرة.
ـ فالأنثى هي البادئة بالفتنة والإثارة، ولهذا حملها الله المسؤولية الأولى في الزنى، ولكنه ساوى بينهما وبين الذكر في العقوبة.
..ولذلك: أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بالعديد من أوامر سد الذرائع أو الأوامر الاحترازية الحامية لها من مثل هذا السلوك المشين والمهين. منها أن لا تخضع بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض فيها.
قال تعالى:
يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ ? إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا [الأحزاب: 32].
ـ أمرهن الله سبحانه وتعالى بالتستر ولبس اللباس الساتر، والدال على حشمتهن وهويتهن وأنهن مؤمنات عفيفات لا يقبلن المخادنة والمصادقة للرجال، أو إثارةالفتنة
فقال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ? ذَ?لِكَ أَدْنَى? أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ?وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ?59? الأحزاب
فهذا اللباس الساتر يحميهن من مرضى القلوب والتهم الباطلة.
ـ أمر الله المرأة المسلمة أن لا تبدي صوت زينتها الخفية كالأساور والخلخال وفي وقتنا الكعب العالى وما يصدر من صوت يلفت الانتباه وغيرها تجنباً للعديد من المشكلات المترتبة على ذلك.
فقال تعالى:
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ? وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى? جُيُوبِهِنَّ ? وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى? عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ? وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ? وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ?31? ([النور: 31].
ـ كما أمر الله سبحانه وتعالى المرأة المسلمة بعدم إبداء زينتها للأجانب من الرجال
-أمر الله المرأة المسلمة بغض البصر وحفظ الفرج.
ـ ـ لهذا بدأ الله سبحانه وتعالى في حد الزنا بالأنثى.
ـ وعندما أمر الله سبحانه وتعالى بتوقيع حد السرقة بدأ بالذكر
فقال تعالى:
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ ? وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ?38 [المائدة: 38].
فالإحصائيات العالمية تظهر ضلوع الرجال في جريمة السرقة
ولان غالبا الرجل هو الذي يسعى لكسب لقمة العيش وتوفيرها لمن يعول
لذلك بدأ الله بالرجل في الحد مع مساواته لهم بالنساء في العقوبة.
ـ هذا دين الله، وتلك حدود الله، فأين من يخاف الله ويطبق حدوده؟!!.
واسال الله العظيم ان يعصمنا من الشيطان وفتنته
وأن يبعد الشر عنا و عن أحبابنا انه ولي ذلك و القادر عليه