بيت الراشد في القصب
- العادات والتقاليد الثقافه والتراث
- 20/6/2012
- 1761
- عبدالله الجعيثن- الرياض
بعد أن عرفت بتقديمه للهيئة فرحت وكأني مبشّر بولد..)
«سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز»
(علم الاجتماع) الذي اخترعه (ابن خلدون) سمّاه (العمران) وهي كلمة جامعة.. غير أنه في السياحة والتراث يظل للعمران أبعاد ثقافية وتاريخية واقتصادية أيضاً.. فالسواح يبحثون عن الآثار ورائحة التاريخ والأحياء القديمة.
وقد أسعدني كما أسعد الكثير من قيام أبناء الشيخ المرحوم عبدالله بن إبراهيم الراشد بإهداء بيت والدهم المميز بالقصب إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار، وكان تعليق سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز - رئيس الهيئة - في منتهى الجمال، حيث قال: (... بيت الراشد في القصب أنا أصوره منذ خمس وعشرين سنة، وصوره موجودة في كتاب.. (سيرة).. في التراث العمراني.. وحضرت للبيت قبل أسبوعين للمرة الرابعة وكنت أمر على الطريق وأقول: هذه هي البيوت الجميلة وهذه الواجهات من أجمل ما رأيت وبعد أن عرفت بتقديمه للهيئة فرحت وكأني مبشر بولد).
إن هذا يدل على حب الأمير لعمله وحرصه عليه، فالحفاظ على تراث المملكة العمراني القديم والأصيل عمل وطني كبير يحفظ لأجيالنا القادمة جذور ماضينا المشرق ويقدم للزوار والسواح تقاليد وعادات شعبنا وثقافته في شكل مرئي وملموس..
والمرحوم الشيخ عبدالله الراشد خرّج أجيالاً فقد عمل معلماً وإماماً أربعين عاماً، وكان رجلاً حكيماً كريماً وخلّف أبناء صالحين منهم القضاة والعلماء في كل مجال، وكان صديقاً وقريباً لوالدي - رحمهما الله ورحم جميع المسلمين - وقد استضافني حين زرت القصب وأنا في السابعة من عمري في بيته الواسع المميز (300 متر) وأقام لي وليمة وأنا في السابعة من عمري إكراماً لوالدي وللقرابة وهذا دليل النبل والأصالة.
إن (القصب) عريقة بآثارها وشعرائها أمثال حميدان الشويعر وعبدالله بن قعيد وسهيل والعجيمي والحميضي وغيرهم كثير.. كما يقع جنوبها بقليل آثار سحيقة اسمها (العود) و(جفار الملح) الذي اشتهرت به القصب على مستوى المملكة.
تحية لسمو الأمير والشكر موصول لأبناء المرحوم الشيخ عبدالله الراشد.