التوكل على الله
- القسم العام
- 11/6/2012
- 1542
- منقول
في لقاء صحفي مع أحد رجال الأعمال المعروفين في الإمارات ..||~
سألوه عن موقف مرّ به فقال :
في إحدى الليالي شعرت بشئ من القلق فقررت أن أتمشى في الهواء الطلق ،، فبينما أنا أمشي في الحيّ مررتُ بمسجد مفتوح فقلت : لم لا أدخل لأصلي فيه ركعتين ؟ قال : فدخلت فإذا بالمسجد رجل قد استقبل القبلة ورفع يديه يدعو ربه ويلحّ عليه في الدعاء فعرفت من طريقته أنه مكروب ،
قال : فانتظرتُ حتى فرغ الرجل من دعائه فقلت له : رأيتك تدعو وتلحّ في الدعاء كأنك مكروب ، فما خبرك؟قال عليّ دين أرّقني وأقلقني ، فقلت : كم هو ؟ قال : أربعة آلاف ، قال فأخرجت أربعة آلاف وأعطيتها إياه ففرح بها وشكرني ودعا لي.
ثم أخذت بطاقة فيها رقم هاتفي وعنوان مكتبي وقلت له : خذ هذه البطاقة وإذا كان لك حاجة _فلا تتردد في زيارتي أو الاتصال بي وظننت أنه سيفرح بهذا العرض ، لكني فوجئت بجوابه أتدرون ما هو جواب الرجل ؟؟قال : لا يا أخي جزاك الله خيراً لا أحتاج إلى هذه البطاقةكلما احتجت حاجةسأصلي لله وأرفع يدي إليه وأطلب منه حاجتي وسييسرالله قضاءها كما يسّرها هذه المرة .
قلت:هذه القصة ذكرتني بذلك القول الماثور للخليفه الفاروق عمر بن الخطاب عندما قال [لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير ، تغدو خماصا و تروح بطانا]أي تبدأ يومها جائعة ولا ترجع آخر يومها إلا وقد شبعت ،اللهم ارزقنا حسن التوكل عليك والتفويض إليك_ عِبادةرآئعة .. نسيهآ كَثيرين!لكن اللَه يُحب آن نَعبدهُـ بهَذه العِبآدةإنهاَ عبادةحُسن الظّن بِالله “في وسَط عَالم يملؤُه المَخاوف..