ياطالب العيش في أمن وفي دعة
- القسم الاسلامي
- 15/5/2012
- 2096
- خالد المالكي
الحسد هو تمني زوال نعمة الغير:-
وعلى المسلم إذا رأى شيئاً يعجبه أن يحمد الله ويقول ما شاء الله لاقوة إلا بالله أو يقول : تبارك الله أحسن الخالقين اللهم بارك فيه أو اللهم بارك فيه ولاتضره .
وليحذر أن تخدعه نفسه بالأماني والتمني لكيلا يغزوه الطمع فينتشر الحقد في نفسه وينقلب حاقدا حاسدا أنعم الله على البشر فيتمنى زوالها أوتحولها منهم إليه وهذا يختمر في أعماقه فيطفح بالحسد وما يجني شيئاً مما تمناه بل يجني الهم والغم والإثم .
وصدق الشاعر :
اصبر على حسد الحسود
فإن صبرك ... قالته
كالنار تأكل ... بعضها
إن لم تجد ... ما تأكله
وإن العاقل التقي هو الذي يعلم بأن النعم من المنعم وحده , وان لكل إنسان في هذه الدنيا الفانيه نصيبه ويكفي الإنسان من النعم نعمة الإسلام العظيم ونعمة الصحة وستر الله عليه وإلا فما دون ذلك كله متاع قليل طالت الأيام أوقصرت سينفذ أو صاحبه سيودعه ولن يأخذه معه ناهيك من أن صاحب النعمة مهموم بالحرص عليها والخوف من ضياعها فعلى المسلم أن يرضى بما قسم الله ويتمنى ويبارك بقاء وزيادة تلك النعم لأصحابها لكي يعيش الناس في محبه وتراحم وخير ووئام .
قيل لأعرابي عمر مائة وعشرين سنه : ما أطول عمرك ؟ فقال : تركت الحسد.
ياطالب العيش في أمن وفي دعة
رغداً بلا قتر صفواً بلا رنق
خلص فؤادك من غل ومن حسد
فالغل فالقلب مثل الغل في العنق
فلذا يدعودنا مولانا تبارك وتعالى أن لا نتمنى الأماني ونحسد الناس على ما أتاهم الله من فضله بل نسال من أعطاهم فهو صاحب الفضل العظيم وبيده الخير وحده سبحانه وتعالى.