الحروب بين ابناء بجيله
- بني مالك نسب تاريخ ثقافه تراث
- 20/4/2012
- 1801
قصة الحرب التي وقعت بين أحمس وزيد
أحمس ابن الغوث ابن أنمار ، وزيد بن الغوث ابن أنمار ، بطنين من بطون بجيلة . فلقد وقعت بينهما حربُ دامية طال أمدها ، حتى كانت الغلبة لقبيلة زيد ، فقتلت أحمسا حتى لم يبقى منهم إلا أربعون غلاما ، فأخذهم عوف بن أسلم الأحمسي فذهب بهم إلى قبيلة بني الحارث بن كعب فنزلوا معهم وجاوروهم ، وبقيوا إلى أن قويت شوكتهم ، فأغاروا ببني الحارث على قبيلة زيد فقتلوهم ونفوهم عن ديارهم ، ولم يبقى منهم الا القليل فرجعت أحمسا إلى ديارها .
قصة الحرب التي وقعت بين بطون قسر الذي هو ( مالك ):
كانت قسر في ديارها ، كلمتهم واحدة وأيديهم جامعة ، حتى مرت بهم حدأة ، فقال رجل من بني عرينة بن نذير بن قسر بن عبقر : أنا لهذه الحدأة جار ، فعرفت بالعرني أو العريني ونسبت إليه ، فلبثت حينا ثم إنها وجدت مقتولة وفيها سهم رجل من بني أفصى بن نذير بن قسر بن عبقر ، فأغارت عرينة على بني أفصى فقتلوا صاحب السهم ، ثم إن أفصى استجمعت قواها فالتقوا في مكان ما ، فتقاتلوا قتالا شديدا ، وفي آخر المطاف انتصرت عرينة على بني أفصى فقتلوهم إلا بقية منهم ، وعندما ظهر الإسلام عادت بطون قسر الأخرى فقاتلت عرينة فقتلوها حتى نفوها عن مساكنها . وفي ذلك يقول الشاعر عوف بن مالك بن ذبيان البجلي :
وحدثت قومي أحدث الدهر بينهم
وعهدهـم بالنائبـات قـريـب
فأن يك حقا ما أتانـي فإنهـم
كـرام إذا مالنائبـات تـنـوب
فقيرهم مدني الغنـي وغنيّهـم
لـه ورق للمتعففيـن رطيـب
ونبئت قومي يفرحون بهلاكهم
سيأتيهم من المنديات نصيـب
تفرق بطون بجيلة وسبب ذلك التفرق
بسبب الحروب الطاحنة التي دارت بين بطون بجيلة ، تفرقوا في القبائل العربية فأصبحوا فيها متقطعين ، وهذا التفرق كان على النحو الآتي :
*لحقت قبيلة عرينة بن قسر بن عبقر ببني جعفر بن كلاب وعمرو بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة فنزلوا معهم
*لحقت قبيلتا غانم ومنقذ من قبائل عرينة بقبيلة كلب بن وبرة فنزلوا معهم
*لحقت قبيلة موهبة بن الربعة من قبائل عرينة ببني سليم فنزلوا معهم
*لحقت بعض بيوتات عرينة ببني تميم
*لحقت قبائل سحمة من ابناء الغوث بن أنمار ببني عامر بن صعصعة
*لحقت قبائل نصيب بن عبدالله من ابناء الغوث ببني عامر أيضا
*لحقت قبيلة بنو أبي مالك بن سحمة ببني الوحيد بن كلاب وبني عمرو بني كلاب
*لحقت قبيلة بنو أبي أسامة بن سحمة ببني عمرر بن كلاب ومعاوية بن الضباب
*لحقت قبيلة عادية من ابناء الغوث بن أنمار ببني عامر بن صعصعة
*لحقت قبيلة بنو فتيّان بن ثعلبة ببني الحارث بن كعب
*لحقت قبيلة جشم بن عامر بن قداد ببني الحارث بن كعب أيضا
*لحقت قبيلة قيس كُبة ببني جعفر بن كلاب
*لحقت قبائل بنو منبه بن رهم بن معاوية ببني سدوس بن شيبان في البحرين
*لحقت بعض البيوتات من قبيلة العتيك ببني سدوس ايضا
*لحقت بعض البيوتات من قبيلة العتيك بأرض عمان
*لحقت جل قبيلة العتيك بارض نجران مجاورين لبني الحارث بن كعب
*لحقت قبيلة الجلاعم من بني سحمة بأرض مابين البحرين واليمامة
*لحقت طائفة من قبيلة بني محلم ببني محلم بن ذهل بن شيبان وبقي منهم طائفة في بجيلة
فأصبحوا متفرقين بعد أن كانوا أعزاء ، وذلك بسبب مادار بينهم من حروب ومعارك ، وفي هذا التفرق الفضيع يقول احد شعرائهم :
لقد فُرقتم فـي كـل أوب
كتفريق الإله بنـي معـد
وكنتم حول مروان جلوسا
جميعا أهل مأثـرة وجـد
ففرق بينكم يوم عبـوس
من الأيام نحس غير سعد
مشاركة بطون بجيلة في معركة جبلّة التاريخية
نظرا لأن الكثير من بطون بجيلة قد لحقت ببني عامر بن صعصعة ، فلقد كانوا مساندين لهم في يوم جبلّة ، وكان لهم أثر كبير في ذلك ، ولقد قال كبراء بجيلة بأن مغراء العريني البجلي هو الذي قتل لقيط بن زرارة ، وفي ذلك يقول شاعرهم :
ومنا الذي أردى لقيطا برمحـه
غداة الصفاء وهو الكميّ المقنع
بجيّاشة كبّـت لقيطـا لوجهـه
وأقبـل منهـا عائـد يتدفـع