تاريخ بجيلة في عصر صدر الإسلام
- بني مالك نسب تاريخ ثقافه تراث
- 24/2/2012
- 1490
- منقول للفائده
تاريخ بجيلة في عصر صدر الإسلام
عندما نزل الوحي المقدس من الله عز وجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وعندما صدع النبي بأمر ربه ، وفدت القبائل من كل حدب وصوب معلنة إسلامها الا بعضا منها ، وكانت قبائل بجيلة من تلك القبائل الوافدة بفضل من الله عز وجل . وقد ورد في المراجع أن بجيلة كان لها أكثر من وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم ، منها ماكان في جماعة ومنها ماكان بانفراد وسنذكر أمثلة على ذلك على النحو التالي :
*وفادة جرير بن عبدالله البجلي
في السنة العاشرة من الهجرة إنطلق جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه من بلاد قومه بجيلة إلى حيث النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة ، وكان معه من قومه مائة وخمسون رجلا ، وفي يوم من الايام وبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يختطب بالناس قال : يطلع عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك ، فطلع جرير على راحلته ومعه قومه ، فأسلموا وبايعوا .
*وفادة قيس بن عزرة الأحمسي البجلي
وفي نفس السنة قدم قيس بن عزرة البجلي ومعه من قومه مائتين وخمسون رجلا من أحمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنتم؟ فقالوا نحن أحمس ، فقال النبي : وأنتم اليوم كذلك لله ، وأمر بلال أن يعطي ركاب البجليين وأن يبدأ بالأحمسيين .
*وفادة أسد بن كرز البجلي
وفد أسد بن كرز بن عامر بن عبد الله البجلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان معه رجل من ثقيف ، فأهدى أسد الى النبي قوسا ، وهذا القوس مصنوع من احدى الاشجار في جبال بجيلة ، فأراد الثقفي أن ينسب الجبل إليهم ولكن النبي قال هو جبل قسر وبه سمي والدهم .
النبي صلى الله عليه وسلم يرسل جريرا لتحطيم ذا الخلصة
بعد وفادة جرير وقومه إلى المدينة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن أحوال الناس والقبائل ، ومن جملة هذه الأسئلة سؤال عن صنم ذي الخلصة ، فقال جرير هو على حاله قد بقي والله مريح منه إن شاء الله . فبعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحطيمه ، وعقد له لواء فقال إني لا أثبت على الخيل فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدره وقال اللهم اجعله هاديا مهديا فخرج في قومه وهم زهاء مائتين فارسا .
ماكان من جرير وقومه في هدم الصنم
امتثل جرير لأوامر النبي صلى الله عليه وسلم فانطلق إلى تحطيم ذاك الصنم المسمى بصنم ذو الخلصة ، فتعرضت له بعض القبائل ولكنه استطاع أن يهزمها واستطاع أن يحطم ذلك الصنم وأن يحرقه ، وبعد ذلك قام بإرسال البشرى إلى النبي وقد تكلف بهذه المهمة رجل إسمه حصين بن ربيعة الاحمسي البجلي حيث ورد عليه وقال : فقال : والذي بعثك بالحق ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب . فبارك رسول الله صلى الله عليه وسلم خيل أحمس ورجالها .
النبي صلى الله عليه وسلم يرسل جرير إلى ذي الكلاع وذي عمرو
نظرا لثقة النبي صلى الله عليه وسلم الكبيرة بجرير وإعجابه بشخصية هذا الرجل إستعمله لعدد من المهمات العظيمة ، ومن ذلك أنه أرسله إلى ذي الكلاع بن ناكور بن حبيب بن مالك بن حسان بن تبّع الحمْيري ملك حمْير وإلي ذي عمرو يدعوهما إلى الإسلام فأسلما ، وأسلمت زوجة ذي الكلاع وإسمها ضريبة بنت أبرهة بن الصباح ، وقد ورد أن النبي توفي وجرير عندهم ، ولما وصله خبر الوفاة إنطلق إلى المدينة . كما ورد أن جرير ارسل إلى ذي ظليم وذي أمران .
وساطة بجيلة لثقيف أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما علم صخر بن العيلة الأحمسي البجلي بغزو النبي لقبيلة ثقيف ، ركب في خيل لمساندته ، ولما وصل وجد النبي قد انصرف ولم يفتح . فقطع صخر عهدا على نفسه بألا يبرح المكان حتى ينزلون ثقيف على حكم رسول الله ، ففعلوا ذلك ، فكتب الى النبي بجواب فيه يبشره بإسلام ثقيف ، وأنه مقبل بهم في خيله . فأمر النبي بالصلاة جامعة ودعا لأحمس عشر مرات : اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها .