موقف عظيم من إنسان عظيم

كم من المواقف التي وقفها هذا الإنسان العظيم التي لا يكاد أحد أن يقفها مثله في هذا الزمان وأجزم انه لا يوجد على وجه الأرض في الوقت الحاضر إنسان يقف مثل مواقفه العظيمة والنبيلة والشجاعة، إن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالأمر بألغاء اوبيرت الغناء الخاص في افتتاح مهرجان الجنادرية لهذا العام، وكذك العرضة وذلك تضامنا مع شعب سوريا الشقيق، والوقوف بجانبه في هذه الظروف الصعبة، التي يمر بها هذا الشعب وما يتعرض له من تقتيل، وتعذيب، وتنكيل، وتشريد على يد النظام الظالم، وكذلك ما تمر به بعض الدول العربية من أحداث مؤسفة راح ضحيتها كثير من الأبرياء، وكذلك لا أنسى الموقف العظيم والنبيل الذى اتخذه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بإلغاء مظاهر احتفال زواج أحد أبنائه، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني أبان الحرب الاسرائيلية الشرسة على قطاع غزة، وما تعرض له هذا الشعب من تقتيل وتشريد وتدمير وإبادة، فما كان من خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، إلا بالأمر بألغاء مظاهر الاحتفال للتعبير عن وقوفه بجانب أبنائه وأشقائه من الشعب الفلسطيني.

في حين كانت بعض الدول العربية تحيي الاحتفالات الغنائية، وتقيم المهرجانات السياحية، وكأن الأمر لا يعنيها، وإن الشعب الذي يقتل ليس بأخوان لنا في الاسلام والعروبة.

فهنيئا لشعب المملكة بهذا الملك العظيم، وهنيئا للأمة العربية بهذا القائد العظيم، وهنيئا للأمة الأسلامية بهذا الإنسان العظيم، وهنيئا للكرة الأرضية بهذا المخلوق العظيم. فإن مواقفه البطولية والنبيلة يشهد بها كل من يعيش على هذه الأرض، وكم من المواقف الجليلة التي وقفها خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، التي سوف يسطرها له التاريخ بأسطر من ذهب، وتبقى في قلوب الشعوب وأفئدتهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

حفظ الله خادم الحرمين الشريفين، وأمده الله بعون من عنده، ومتعه الله بالصحة والعافية، وأطال الله في عمره على طاعته وتوفيقه. وحفظ الله ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز، وجعله الله معينا له ورزقهم الله البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير وتدلهم عليه. وحفظ الله المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين وحفظ الله حكومتها وشعبها وأدام الله عليها نعمة الأمن والأمان والاستقرار وجعلها الله دوما عونا ومعينا للأمتين العربية والأسلامية.

Share

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0