لا تقرأ هذا المقال!
- القسم الاسلامي
- 25/1/2012
- 1393
- سبق- ماجد الحربي
كانت في صحيفة الشرق الأوسط السعودية قبل سنوات عدة زاوية في آخر صفحة، عنوانها "لا تقرأ هذا الخبر!"؛ وعلى ذلك وددت أن أقيس مقالي هذا الأسبوع على ذلك العنوان، مع التغيير في العنوان؛ لأن هذا مقال وذلك خبر، وأن أجمل بعض ما أريد أن أتحدث عنه في نقاط مختصرة:
ـ طالعتنا إحدى الصحف قبل أقل من شهر بخبر عن مدير تعليم عمره 6 سنوات! وفي تفاصيل الخبر أن مدير إحدى المناطق التعليمية كلّف أحد طلاب الصف الأول الابتدائي، وعمره 6 سنوات، بأن يجلس على كرسيه مديراً للتعليم لمدة ساعة، كثيرة "سااااعة"! وذُكر في الخبر أن الطالب عقد اجتماعاً عاجلاً مع زملائه لمناقشة خطط العمل العاجلة؛ لأنها خلال ساعة؛ فيجب أن تكون عاجلة! فنتمنى من الصحفي كاتب الخبر أن يحترم عقولنا، وألا يجامل مدير التربية والتعليم على حساب القراء؛ فهذا خبر ليس له داعٍ أبداً!
ـ اللجنة المشكَّلة في مقطع المواطن سلطان الشهري في حق أمين منطقة عسير وقفت في صف الأمين، وقالت إنه اعتذر، وهو لم يفعل بحسب تأكيد الشهري، بل لم تستدعه أصلاً! وتفرغت اللجنة لمحاسبة ناشر المقطع، تماماً كما تمت محاسبة صاحب مقطع فضائح صور مستشفى الملك فهد في جازان. الخلاصة "أبشر بطول سلامة أيها المواطن بمحاسبة المقصرين والمفسدين؛ فيبدو أن ليل المفسدين طويل جداً"!
ـ تصريح وزير التربية والتعليم بأننا نحتاج إلى 10000 يوم لكي يتطور تعليمنا يشعرنا باليأس من إصلاح تعليمنا. لماذا هذه التصريحات في هذا الوقت بالذات، التي تشعرنا بالأسى على حال تعليمنا؟ لماذا لا نعقد العزم، ونتوكل على الله، ونعمل في صمت؟ ولأن الأفعال أبلغ من الأقوال!
ـ ثانوية قباء للبنين في مكة بها صالة رياضية مجهَّزة بالأجهزة والمعدات الرياضية كافة منذ أكثر من سنة، ولم تُفتتح حتى الآن! ويتساءل منسوبو المدرسة وأولياء الأمور والطلاب: متى سيتم افتتاحها؟ وهل تنتظر مسؤولاً كبيراً من التربية لكي يفتتحها؟! أوليس ذلك من الهدر للمال العام؟!
وختاماً.. ياااااه أيها الفساد ما أطولك، ويبدو أننا سنحتاج إلى 1000000 يوم حتى نجتث الفساد من جذوره، ولكن هل تعلم أن المدة الزمنية إذا ما قسمنا مليون يوم على 360 يوماً أنها ستكون 2777 سنة ونيفاً؟! سأنتظر مرور تلك السنين بشغف حتى أحتفل مع المحتفلين باجتثاث آخر جذر للفساد والمفسدين!