هل دقت طبول الحرب الإلكترونية؟
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 18/1/2012
- 1848
- نايف الشريّف من ''الاقتصادية'' الإلكترونية
يؤكد خبراء أن تعرض موقع ''ستراتفور'' للاستشارات الأمنية الأمريكية للاختراق خلال الأيام الماضية رسالة تبرهن على أن الحرب الإلكترونية إن حصلت لن يستعصي عليها أحد.
حظيت قضية اختراق البطاقات الائتمانية الإسرائيلية من قبل الهاكر ''أو إكس عمر'' والهجمات المضادة التي وجهت ضد بطاقات سعودية وعربية بنقاش ساخن تمحور حول المخترق الذي نسب شرقا وغربا وتعددت أسماؤه واختلفت إلى حد الغموض وحدت ببعض القراء إلى الزعم أنه شخصية وهمية اختلقها العدو ليبرر الهجمات الإلكترونية، وتصاعدت هذه الرؤية بعد اختراق موقع البورصة الإسرائيلية أمس الأول، وقال ''سيف الجعفري'' هذه حرب إلكترونية لا أعتقد أننا اخترناها لكن التساهل في أمرها مخيف وبعض من يفرح بها لا يدرك العواقب حتما.
كان هناك نقاش آخر أشد سخونة تناول الشرعية وتباينت فيه الآراء، فاعتبرت ''عبير السليماني'' أن كون الهجمات موجهة ضد إسرائيل لا يعطيها المبرر الأخلاقي. وأصر القارئ سعد زيدان على أن ما فعله الهاكر ''أو إكس عمر'' هو أضعف الإيمان تجاه هذا العدو الغاشم.
وتباينت آراء القراء حول جنسية عمر ومكان سكنه، إذ قال يوسف الحربي ''شخص بهذا الذكاء لا يمكن تحديد هويته من قبل أناس عاديين إذا لم يكشف هو عن نفسه''.
وقال عبد الله مشعل ''الشاب كغيره من الطاقات الكامنة التي لا تجد من يحتويها ثم تكتشف أنها توجه إبداعاتها في غير الطريق الصحيح، وأضاف: لا يمكن أن نعتبر عملا ما على أنه صالح لمجرد أن هدفه نبيل أو أنه يستهدف عدوا، وكما قيل سابقا النية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد''.
وقال المهندس فؤاد الشريف ''بصرف النظر عن صحة الخبر أو كذبه وانتماء هذا الشاب لهذه الدولة أو تلك, يجب ألا تؤخذ مثل هذه الإدعاءات والمزاعم الإسرائيلية على محمل الجد أو على أنها من المسلّمات، فهي رواية العدو الذي لا تخفى على الجميع أهدافه وأساليبه وألاعيبه, فربما اختلقوا هذه القصة ليبرروا للعالم هجماتهم ضدنا في إشارة إلى نشر بطاقات ائتمانية عربية على الإنترنت فيما وصف بأنه ردة فعل مضادة.
وقال سليمان العلي قبل الذهاب في تأييد أو رفض ما فعله ''عمر'': على الجميع الانتباه إلى أن طبول الحرب الإلكترونية دقت، فإلى أين ستصل، ومن الذي سيدفع الثمن الأكبر؟ فهذا وحده سيجعلنا نرى الأمور بعين البصيرة لا بعين العاطفة.