النهي عن الإستعاذه بالجن

النهي عن الإستعاذه بالجن

 

النهي عن الإستعاذه بالجن

في البداية نقول أن هذا حرام ولا يجوز أبداً وقد قال الله تعالى في القرأن الكريم على لسان الجن ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً) سورة الجن الآية ( 6) وفي تفسير هذه الآية يقول بن كثير " أي كنا نرى أن فضلاً على الأنس لأنهم كانوا يعوذون بنا إذا نزلوا وادياً أو مكاناً موحشاً من البراري وغيرها كما كانت عادة العرب في جاهليتهم يعوذون بعظيم ذلك المكان من الجان أن يصيبهم شئ يسوؤهم كما كان أحدهم يدخل بلاد أعدائه في جوار رجل كبير وزمامه وخفارته فلما رأت الجن أن الإنس يعوذون بهم من خوفهم منهم زادوهم رهقاً أي خوفاً وإرهاباً ورعباً حتى بقوا أشد منهم مخافة وأكثر تعوذا بهم "

وقال السدى – كان الرجل يخرج بأهله فيأتي الأرض ينزلها فيقول – أعوذ بسيد هذا الوادي من الجن أن أضر أنا فيه أو مالي أو ولدي أو ماشيتي ، قال قتادة فإذا عاذ بهم من دون الله رهقتهم الجن الأذى بعد ذلك .

وفي ذلك العمل إشراك بالله ، ولا يجب الإستعاذه إلا بالله الواحد القهار وقد وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بما نقوله للإستعاذة بالله من كل سوء وشر نخافه فعن خولة بنت حكيم قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " من نزل منزلاً ثم قال – أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شئ حتى يرتحل من منزله ذلك . رواه مسلم .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال – جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال – يا رسول الله ما أشد ما لقيت من عقرب لدغني البارحة قال " أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك " رواه مسلم .

وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال – كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال – يا أرض ربي وربك أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك وشر ما يد ب عليك أعوذ بالله من أسد وأسود الحية والعقرب ومن ساكن البلد ومن والد وما ولد – رواه ابو داود.

قال الخطابي قول ساكن البلد هم الجن الذين هو سكان الأرض والبلد من الأرض ما كان مأوى الحيوان وإن لم يكن فيه بناء ولا منازل .

وقال القرطبي – ولا خفاء أن الاستعاذة بالجن دون الاستعاذة بالله كفر وشرك .

المخاوة بين الجن والأنس

تسمع كثيرا أخي عن المخاواة بين الإنس والجن ومعنى المخاواة ( إتخاذ كل منهما للآخر مخاوياً ) أي خليلاً وحبيباً يُفضي كل منهما للآخر ، ويكون كل منهما في خدمة الآخر عن ثقة وعهد بينهما .

 

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5