راحت بخمسة

 

في الأسبوع الماضي شاهدت حادثا مروريا. وتحديدا في إشارة شارع الإحساء بالرياض، بين قائد سيارة أجرة يقودها وافد وسيارة خصوصي يقودها

سعودي كان واضحا للخبير وغير الخبير أن الخطأ يقع على السعودي، سائق الخصوصي استعجل باللحاق على إشارة المرور ، وصدم سيارة الليموزين.

وجاءت الصدمة جهة العجلة الخلفية الأيسر. وكان يفترض أن يقف صاحب الليموزين جانبا بانتظار المرور أو انتظار جهة تحديد الخطأ. السعودي

( المخطي ) وقف، وصاحب الأجرة ارتكب الفرار واختفى، وربما ترك السيارة في أحد الأزقة وهرب على أقدامه والذي تبادر إلى ذهني أن صاحب الأجرة

( مع أنه صاحب الحق، أو لا يحمل رخصة ولا إقامة، واستخدمه صاحب

الليموزين جزافا. هذا إذا لم يكن لديه سابقة إجرامية).

أكتب هذا بعد أن قرأنا في هذه الجريدة أن حملة مرورية مكثفة على معارض النسيم شرق الرياض سجلت أكثر من ثلاثة آلاف مخالفة مرورية على عدد من

متجاوزي الأنظمة؟ ، في منطقة واحدة من الرياض ؟ بيوم واحد ؟. إذا كم عدد السيارات المخالفة في العاصمة، وكيف لو اختار المرور أوقاتا أخرى. أعان

الله المرور لأنه لا يتعامل مع مخالفي المرور بل أيضا مع مخالفي نظام الإقامة والعمل. قصدي لو جرى التفتيش ساعات الدخول والخروج من المدارس

( انتبهوا .. لا أدعو لحركة كهذه، لأن اليوم الدراسي سيرتبك، لكثرة السائقين الهاربين من كفلائهم ) .

وسجلت الحملة التي شارك فيها "125" رجل مرور "40" آلية مرورية "5026" مخالفة تضمنت "31" مخالفة سجلت على معارض السيارات فيما تم

سحب 90 سيارة ضبطت تبيع خارج المعرض.

وأشارت جريدة "الرياض" إلى أن رجال المرور حرروا أيضاً "3212" مخالفة وقوف غير نظامي لعدد من مرتادي المعارض وإيقاف "37" سيارة بدون

لوحة, واستيقاف "16" شخصاً يمارسون البيع بطرق غير نظامية وتمت إحالتهم إلى جهات الاختصاص. الأرقام تصلح لموسوعات السبق.

لو أحرزنا تقدما على صعيد امتلاك المرأة للسيارة , ونحن على نفس العملية في معارض السيارات ( قصدي الحراج ) وكذا في مناطق تصليح السيارات .

وهو مجرد حديث عابر فلا تدعوه يؤثّر فيكم . فما ذا عسى أن تكون عليه الحال في " معرض النسيم " إذا أتين نسوة لبيع أو شراء سيارة من تلك

المعارض التي لم تضم شبابا يمارسون هوايات أخرى. ولن تكون المرأة – عندئذ – في وضع يؤهلها للمواجهة والتفكير.

في بلدان كثيرة رأيتُ السيارات تباع وتُشترى وتُسجل في خدمات المحروقات. ولا يوجد عبارات " راحت بخمسة " أو " بع يا رجّال ".