التعب في اصلاح النفس

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتعب الكثير جدا منا في صلاح انفسهم والإستقامة على طريق الحق والصواب فتارة تجده يشعر ويتلذذ بقربه لله عز وجل وتارة تجده يشعر انه في غاية البعد عن مولاه وسبب ذلك وعلاجه بسيط جدا لمن اراد إن شاء الله

قال النبي صلى الله عليه وسلم

لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك
صححه الألباني رحمه الله

ويشرح هذا الحديث هذا الحديث

ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجال ينصبون في العبادة من أصحابه نصبا شديدا قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك ضراوة الإسلام وشرته ولكل ضراوة شرة ولكل شرة فترة فمن كانت فترته إلى الكتاب والسنة فلأم ما هو ومن كانت فترته إلى معاصي الله فذلك الهالك
صححه أحمد شاكر في مسند الإمام أحمد

ومعنى ذلك أن الإنسان مهما كانت عبادته فهي تشتد وتفتر ويصيبه بعض الكسل فيها فمن كانت لديه نوافل وسنن واذكار وقراءة قرآن ففترة عبادته وكسله فسيكون في تلك السنن
ومن ليس لديه سنن ونوافل وقراءة قرآن فسيكون تقصيره في الصلوات وفي الأركان والواجبات
فلو حافظ الإنسان على السنن الراتبة وقرأ شيء من القرآن يوميا كورد وحافظ على الأذكار فلحظات الفتور ستجعله يترك تلك السنن ويحافظ على الواجبات ولكن لو ليس لديه شي من السنن فسيترك الواجبات وسيكون على خطر
نسأل الله أن نكون من أهل الخير ومن ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

Share

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0