مركزية الخدمات .. العبء المتجدد
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 26/11/2011
- 1605
- أنمار حامد مطاوع -غكاظ
ضرورة توزيع الخدمات العامة على كافة مناطق الوطن، والابتعاد عن تكديسها ــ أي الخدمات ــ في المدن الكبرى، لتوفير وقت وجهد ومال المواطنين المهدر ــ بسبب الحاجة لتلك الخدمات ــ، وتيسير أمور العباد.. رغم كل أولئك، إلا أن الملاحظ هو توجه الوزارات المستمر لإقامة المشاريع الكبرى في داخل المدن المكتظة أصلا بالسكان، في شبه إهمال متعمد للقرى والهجر والمدن الصغرى. على سبيل المثال، تظل الرعاية الصحية الجيدة والمتخصصة متمركزة في مدينة أو اثنتين من مدن المملكة، ومن يريد الحصول عليها، عليه أن يتحمل تكاليف التنقل والإقامة والمعيشة.. وقت وجهد ومال.
المطلوب هو أن يتم إقامة مثل تلك المشاريع: الطبية والاقتصادية والتعليمية.. في مناطق المملكة الـ (13) ككل. فليس من المعقول أن لا يكون في كل منطقة مستشفى تخصصي، على سبيل المثال، أو مدارس أنموذجية، أو على الأقل صلاحيات كاملة للتصرف واتخاذ القرارات، كما هو الحال في المدن الكبرى. فظاهرة السفر ــ وأحيانا الهجرة ــ للمدن الكبرى أصبحت عبئا على كاهل الإدارات التنفيذية في تلك المدن، والحاجة أصبحت أكثر إلحاحا بأن يتم توفير الخدمات الأولية التي تسافر الأسر من أجلها، في محيط المنطقة دون الحاجة للسفر أساسا..
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم إقامة مشاريع كبرى في مناطق المملكة المتعددة، بحيث تكتفي كل منطقة بحاجاتها الأساسية: الطبية والتعليمية والاقتصادية.. دون الحاجة للسفر أوالنزوح للمدن الكبرى المكتظة أصلا بسكانها، والمتعثرة في خدماتها بسبب ذلك الاكتظاظ، والجهات التنفيذية تقف مكتوفة الأيدي أمام أزمات نقص الرعاية الطبية عالية الجودة، وضمور مستوى المدارس العامة، وازدحام الطرق، وأزمات السكن.. وما إلى ذلك من مشكلات تفرضها المدن الكبرى المزدحمة بفائض سكاني يزيد عن طاقتها الاستيعابية.