هذه الوساطه وإلا بلاش
- القصص والروايات
- 22/11/2011
- 1850
- المستشار
هذه الوساطه وإلا بلاش
مما روي عن الجاحظ قوله دخلت ديوان المكاتبات ببغداد فرأيت قوماً صقلوا ثيابهم وصفوا عمائمهم ووشوا طرُزهم ثم أختبرتهم فوجدتهم كما قال الله تعالى
فأما الزٌبدُ فيذهب جُفاء ،ظواهر نطيفه وبواطن سخيفه فويل لهم مما كتبت أيديهم وويلُ لهم مما يكسبون .
وروي عنه ايضاً أنه قال جأني ذات مرة رجلُ يسأله كتابا بالوصيه ( اي الواسطه ) عند بعض أصحابه ففعل الجاحظ وختم الرقعة التي سلٌمها للرجل وفيها ( كتابي إليك مع من لا أعرفه ولاأوجب حقه فإن قضيت حاجته لم أحمدك وإن رددته لم أذمك ).
وفي الطريق قام الرجل بفتح الرقعه حتى إذا تلاها عاد الى الجاحظ الذي ما أن رآه حتى قال له (كأنك فضضت الورقة ) ( اي فتحت الورقه) .
قال نعم قال الجاحط ( لا يضيرك ما فيها فإنه علامة لي إذا أردت العناية بشخص ) .
فقال الرجلُ : ( قطع الله يديك ورجليك ولعنك ) .
فقال الجاحظ وماهذا .
قال الرجلُ هذه ( علامة لي إذا أردت أن أشكر شخصاً ).