الختان اوالطهار

الختان اوالطهار

 

الختان اوالطهار

كان في الزمان الماضي الختان يختلف كثير عن ماهو حاصل في الوقت الحاضر من حيث العادات والتقاليد وكان الشباب المراد ختانهم غالباً ماتكون اعمارهم تتراوح مابين ( 15- 20) سنه وكان القبائل في الزمان الماضي يجتمعون ويعدون العده لمثل هذا الحدث والقبيله كامله تحسب له الف حساب وعادةً ما يكون عدد المراد ختانهم اوطهارهم من الثمانيه إلى العشره من أهل القريه عامه وكان هناك مراسم لهذا الختان تبداء من قبل شهر تقريبا في تحضير مستلزمات هذا الإحتفال الكبير في القريه فمن ناحية الاستعداد بشراء الذبائح وتامين مستلزمات الطبخ والفراش وكل ماله علاقه بالضيافه .

وكان زمان مافيه زي هذا الوقت تأجير ( الزل ) بكذا وكذا كانوا الجماعه هم من يقوم بمساندة اصحاب الختان وبالمجان كان هناك تكاتف وتعاون ومساعده بين اهل القريه.... بعد تجهيز كل هذا يتم تجهيز الاولاد المراد ختانهم نفسياً وبدنياً فيتم شراء ملابس لهم وإذا كانوا كبار يتم تزويدهم (بالعزوه ) وهذه مشكلتها مشكله فهي عباره عن انشوده طويله يقوم بإلقاءها الشاب اثناء الختان دون ان يتأثر أو تظهر عليه علامات الخوف لان افراد القبيله كلهم موجودين واهله واخواله والمشكله كبيره لو سار منه لاسمح الله خلل او ضعف وترتيب العزوه ان الشاعر يقوم بتحفيظها للشباب ومن كلاماتها مثلا ( ان يبداء بمدح عائلته ثم اخواله ثم عشريته المقربه ويستمر حتى يمدح القبيله باكملها) .

وكانوا في الغالب يعملون بروفات قبل الموعد باسبوع حيث يحضر اخوال الشاب واقاربه اولاد عمله مثلا ويأخذونه إلى موقع الختان ويشرحون له الطريقه انه سوف يحصل كذا وكذا وعليك ان تتصرف بكذا وكذا ويقومون (بتحليجه) والحلجه هي ان الشخص ياخذ البندقيه وينطلق بسرعه متوسطه رافعا راس البندقيه للاعلى وبعد مسافه مابين عشرة امتار أوثمانية امتار يضغط على الزناد ويطلع صوت البندقيه ( في هذه التحليجه مثل قديم ( يقول اول اللعب حلجه ) والشاب يطبق الحركه بالكامل مع الشخص ويرددون كلمة ( حِيوه) بكسر الح ( وهي في الواقع تعني - حَيوه ) بفتح الح المقصود اعطوه تحيه لانه تحمل وصبر على هذا المشاق طبعا في يوم الاحتفال يحضر الشخص المتخصص في الختان ويحضرون افراد القبيله واقارب ( المطاهير) من اخوال واعمام وغيرهم والشعراء ويتم البدء من الاكبر فالاكبر من الجهه اليمنى ويكون فيه عرضه واستعراض واغلب الحاضرين يكون معه بندقيه وكانت في ذاك الزمان نوع اسمه ( القداحي ) ( والمفتل) و(المقمع ) ويكون الشخص متجهز من حيث احضار البارود والزرد والعلبه الخاصه بالبارود وبالكميه التي يراها انها مناسبه لتغطية هذه الحفله ويقول الشعراء ماعندهم في هذا الموقف مثل قول الشاعر عريج وهو يحث المطاهير على الصبر وعدم الخوف فيقول :-

 

يامطاهير ... تحت الله وتدبيره

والحذر قبل هرجة كل شماتي

يعني عليكم بالصبر حتى لايشمت بكم الاعداء ولا يقولون ان فلان سواها في يوم الطهار وتضل وصمت عار وكان هناك تنافس بين القبائل والعشائر في مثل هذه المناسبات وكان الناس يتناقلون اخبارها من قبيله لقبيله ومن ديره لديره وكل ماحدث في هذا المحفل الكبير يتطارونه الناس في مجالسهم .

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5