من اجمل قصائد الرثاء في الامير سلطان
- مما أعجبتني ( نبطي عرضه قلطه)
- 27/10/2011
- 1956
- سبق - الشاعر الدكتور محمد بن عبود العمودي
يـاذا الـمصاب الـذي زلزلت وجداني
وبـالـفـجيعة قـــد أدمـيـت أجـفـاني
كـيـف الـتـجلد والـدنـيا قـد اتـشحت
لــون الـسـواد وحــزن هــد أركـانـي
لون الأسى صار في الأحداق متصلاً
حــتـى أحـــاط بـــأوراق وأغــصـان
تـشقق الـصخر بـالحسرات مضطرباً
والـبحر أضـحى مـضاعاً دون شطآن
لـست الوحيد الذي قد بات في ألم
فـالـحزن عــم بـهـذا الـيـوم أوطـاني
بـكت الـحجاز بـكت نـجد بكت هجر
كــــل تــداعـى بــآهـات وأشــجـان
بـكـت الأمـير الـذي شـعت مـكارمه
عــلـى الــبـلاد بـإيـمـان وإحــسـان
بكت السخاء الذي كم سال منهمراً
كـالـغـيث يــجـري بـكـثبان ووديــان
بـكـت الـمـروءة والإقـدام فـي رجـل
قــد كـان درعـاً لـنا مـن كـل عـدوان
بـكت الـصلاح الـذي قـد حـازه خـلقاً
قـــــد احــتــواه بــأســرار وإعــــلان
سـلـطان ذاك وهــل لـخـصاله مـثلاً
قـــــد أنــجـبـتـه فـــرائــد الأزمــــان
سـلـطـان سـلـطـانه حــب تـمـلكنا
ولـيس حـب الـورى يـؤتي بسلطان
بـل الأيادي التي بيضاء كم مسحت
قـــفــر لــيـزهـو بــأزهــار وريــحــان
أو بـابـتسام لــه فــي وجـه عـاصفة
حـتـى اسـتـكانت بـرفق ثـم عـرفان
كـم طـرفه سـاهراً قـد صـان أمـتنا
وذبّ عــن حـوضـنا بـذراعـه الـباني
أمـل الـبلاد وحـب الشعب قد سكنا
مـتـعـانقين بــلـب فـــؤاده الـحـاني
سـلطان مهما نظمت بحبكم قصرت
عـنك الـمعاني وحـارت فـيك أوزاني
سـلطان مهما وصفت فراقكم عثرت
مـــع الـدمـوع سـطـوراً دون تـبـياني
تـغـشـى مـقـرك رحـمـات ومـغـفرة
مـــــن الإلــــه قــريـنـات بــرضــوان
وجــنـة الـخـلـد مـثـواكم بـهـا أبــداً
يـحف مـنك الـنضارة قـطفها الـداني
مــا عـطـر الـجو تـسبيح ومـا تـليت
بــمــســاجـد آي مــــــن الـــقـــرآن
وعــظــم الله فــيـكـم أجـــر أفــئـدة
حــزنـي بـخـيـر الـصـبـر والـسـلـوان