انواع المجاحي واغراضها
- بني مالك نسب تاريخ ثقافه تراث
- 16/10/2011
- 1665
انواع المجاحي واغراضها
اهمية الحصون في حياة الناس في شبه الجزيره العربيه
كان الناس في الزمن الماضي في شبه لجزيره العربيه يعتمدون على حماية ممتلكاتهم واراضيهم على انفسهم فكل قبيله كانت تضع لها استراتيجيه دفاعيه وهجموميه حسب ما تقتضيه المصلحه وكان من اهم استراتيجية المجتمع القبلي للدفاع عن القبيله بناء الحصون الطويله ومن مميزات هذه الحصون ان تكون مرتفعه ويقلل فيها الفتحات قدر الامكان وان تكون على الحدود بين القبائل والعشاير المتحاربه لتصبح نقطة تمركز حيث يتخبأ داخلها المقاتلون بحيث لا احد يستطع رويتهم ولايوجد بها فتحات كبيره بل صغيره يدخل المقاتل البندقيه منها باتجاه الهدف المطلوب وكانت هذه الحصون تشكل الخط الدفاعي الاول لكل قبيله وكانت القبائل تتنافس في تشيـيد مثل هذه الحصون وكانوا يضعون بها كامل خبراتهم والدليل على ذلك تماسكها في كثير من القبائل واحتفاظها بشكلها الجمالي ولم تؤثر بها عوامل الحضاره وهجر الناس لها
المحاجي :-
تنقسم المحاجي إلى قسمين
القـسم الاول يستخدم للصيد
القسم الثاني يستخدم للحروب
وفي كلا الحالتين فان مفهوم المحاجي لا يتغير كثير من حيث التسميه وكذلك من حيث التصميم فسوى كانت المحجاه للصيد أو للقتال فانه يراعى فيها التصميم الجيد حيث بعض محاجي الصيد تكون لمتابعة حركة السباع امثال النمور والفهود والذئاب والضباع وكلها حيوانات مفترسه لابد وان تكون هذه المحجاه محصنه جيدا حيث ان الشخص يتخبى فيها فترات طويله .
المحجاه
عباره عن جدار يقدر ارتفاعه احيانا متر وعرض حوالي مترين تقريبا ومساحه تسمح للشخص الجالس بحرية التحرك والالتفات يمين ويسار وتظلل من الاعلى باغصان الأشجار لتقي الشخص المختبي داخلها حرارة الشمس او تقيه من البرد والجهه الخلفيه تكون محصنه اما بحجركبيرجدا أو قطعه من الصخر الكبيره بحيث تكون سدا منيعا لحماية الشخص من الخلف ويصعب اختراقها وبها يكون تركيزه إلى الأمام .
محجاة الصيد
عادتا ماتكون في المناطق الجبليه التي تقل بها حركة السكان ولا يوجد بها سوى السباع أو قريبه من ( مصادر المياه) التي ترتادها السباع من حين لآخر حيث يختـبي بها الشخص ولديه ما يحتاجه من الاكل والشرب مايكفيه مدة بقاءه داخل المحجاه لانه لايستطيع الخروج حتى لا ينكشف أمره ويذهب الصيد وخاصتا السباع المفترسه التي عادتا ماتكون لها رائحة شم قويه تستطيع تتبع ومعرفة مكان هذه المحجاه وأحيانا تهاجم الشخص بداخلها ولكن كما يقال الحاجه أم الإختراع فقد وجدوا طريقـتين شائعة الاستعمال للتخلص من ذلك .
الطريقه الاولى
يقوم بصطياد ارنب او مافي حكمها قبل الذهاب الى المحجاه ثم يقوم بوضعها في نقطه قريبه من موقع هذه السباع لتلفت الانتباه إليها وتـنشغل السباع بمتابعة الفريسه الجاهزه ولا تعطي اهتمام لسواها .
الطريقه الثانيه
يقوم باشعال النار في قطعه من القماش الباليه ثم يقوم بتعليقها في إحدى الأشجار وتكون بعيده عن موقع المحجاه بمسافه جيده حتى تنتشر رائحتها في كل الاتجاهات وبهذا فان السباع لا تستطيع تحديد رائحة الخصم والاتجاه... يعني هذه الطريقه تعمل تشويش لرائحة الشم عند السباع .
محجاة الحروب
يكون الإهتمام بها اكبر حيث يراعى فيها المساحه بحيث يستطيع الجلوس بها شخص او اكثر وان يكون اتجاهين بحيث يكلف كل شخص بمتابعة جهه معينه احتمال وصول الخصم منها وخاصة الطرق التي يسلكها الخصم وتكون قريبه من حدود القبائل المتحاربه ... وتكون غير واضحة المعالم بحيث لايعرف الخصم موقعها وانما تكون للإختباء السري لغرض معين بعد انتهاء الغرض الانسحاب منها مباشره وتحصن داخل الحصون القريبه وأن تكون خاضعه لإشراف الحراسات من قبل افراد القبيله حتى لا تستغل بشكل مفاجي من قبل الأعداء .