اتصال هاتفي بنبرة حادة!
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 27/9/2011
- 1569
- محمد أحمد الحساني -غكاظ
كتبت قبل أيام مقالا تحت عنوان «لم يقل لي أحد يا وزير العدل»، تحدثت فيه عن ملاحظات خفيفة لاحظتها على موقع مقر كتابة عدل الأولى بمكة المكرمة، الذي يتسنم قمة جبل أشم، يرهق من يعتليه للوصول إلى هذه الإدارة فتواصل معي عدد من القراء على موقع التواصل المثبت في نهاية زاوية «على خفيف»، وليس من عادتي الإشارة إلى ما يحتويه هذا الموقع من تعليقات لطيفة أو عنيفة؛ لأن هذا هو حال معظم الكتاب الصحافيين مع قرائهم، وأعلم أن من الزملاء من يتواصل معهم عشرات القراء، ومنهم دون ذلك، وأن منهم من يتلقى شتائم متنوعة؛ لأن ما كتبه لم يعجب قارئا أو عدة قراء، ولكن كل ذلك يعد نوعاً من التفاعل الحميد، أما سبب رغبتي هذه المرة في الإشارة إلى نخبة مختارة من رسائل الذين علقوا على مقالي الآنف الذكر؛ فلأن في تلك الرسائل لطفاً ومعاني تستحق الذكر، فهذه رسالة من قارئ لم يرقه تأكيدي على وجود تطور وتطوير في أعمال وزارة العدل فهو يرى أن التطوير المزعوم مجرد كلام جرايد وأن واقع الحال في المحاكم وكتابات عدل ليس كما تصوره الصحف!. وهناك قارئ ثان اكتفى بعد قراءته كمقال بالدعاء المرفوع إلى الله عز وجل بأنه يسأله بوجهه الكريم إلا يضطره للوقوف أمام أية محكمة في قضية تخصه؛ لأنه على ــ حد قوله ــ يعلم مسبقا أنه لن يأخذ حقه إلا بشق الأنفس هذا إن استطاع إلى ذلك سبيلا!.
وقارئ ثالث يقترح على معالي الوزير أن يذهب لإحدى كتابات العدل أو المحاكم بصفته مواطنا عاديا وبسيطاً، مؤكداً أن معاليه سوف يرى العجب العجاب. ويساند من تقدم من القراء قارئة تذكر في رسالتها أنها راجعت كتابة عدل الأولى من أجل تعديلات بسيطة على صك أرض فأخذت منها المعاملة ثمانية شهور، مع عدم الرد على اتصالاتها الهاتفية؛ لأنها امرأة وتعيش خارج مكة المكرمة وكان من الممكن أن يغنيها الرد عن السفر عدة مرات لمراجعة تلك المعاملة!
وهذا قارئ ظريف يحتج على ما كتبته حول الأضرار الصحية الناشئة عن الموقع الصعب لمقر كتابة عدل، فهو يرى أن الجميع يتحدثون عن السمنة وأضرارها وعندما تقدم لنا الحلول مثل ترك العربات والمشي على الأرض وصعود المرتفعات والسلالم تحت الشمس المحرقة التي تذوب الدهون المتراكمة، نبدأ في الصياح والنواح من المساء حتى الصباح مع أن الموقع الجبلي لهذه الإدارة لمصلحتنا؟!
وأختتم بتعليق لطيف من قارئ يتوقع أن أتلقى هذه المرة اتصالا حاد النبرة، لا يشبه الاتصالات السابقة التي صاحبت ثنائي على تطور الوزارة وآمل ألا يكون هذا القارئ على حق؟!