أغنى رجل في التاريخ!
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 3/9/2011
- 1787
- عبد الله باجبير- الاقتصاديه
من الممكن أن نعرف أغنى رجل في "أمريكا" .. أو في "إنجلترا" أو في أي دولة أخرى .. بل من الممكن أن نعرف أغنى رجل في العالم .. سواء الآن أو من عشر سنوات أو من 100 سنة .. ولكن من الصعب أن نعرف أغنى رجل في التاريخ.
قد يقترح أحد أن أغنى رجل في التاريخ كان "قارون"، حيث كان يمتلك القناطير المقنطرة من الذهب والفضة، ولكن على أيام "قارون" لم يكن هناك أسعار للذهب والفضة ولا "كالكيوليتر" لنحسب كم تساوي هذه القناطير وعلى كل حال لقد خسف الله - سبحانه وتعالى - "بقارون" وقناطيره الأرض فلم يعثر لها على أثر، ويقال إن مكانها هو بحيرة "قارون" في محافظة "الفيوم" في "مصر" ولكنها شائعات لم يتحقق منها أحد.
وقد يقول قائل إن "هارون الرشيد" الذي ظلمه التاريخ وكتاب السير وحتى السينما فقد صوروه في حياة باذخة تحيط به الراقصات والمغنون، والحقيقة أن "الرشيد" كان من أشد الناس إيماناً بالعلم والعلماء والأدب والفنون، ولعلنا نجد مؤرخاً ينصف هذا الحاكم العربي العظيم .. وعلى كل حال لم نحصل على دفاتر حسابات "الرشيد" كم كانت ثروته .. ولم تكن على أيامه بنوك لنعرف عدد الأسهم والسندات والودائع التي كان يمتلكها.
والشيء الغريب أن أغنى رجل في التاريخ ما زال يعيش بيننا .. لا تكاد شهرته تخرج عن حدود بلده، بل إن الشعب الذي خرج منه لا يعرف عنه الكثير.
وأظنك لم تسمع من قبل .. ولا أنا عن "يوشاكي بن تسوتسومي" الياباني، الذي تقدر ثروته بأربع مائة مليار دولار (400 مليار دولار).
و"يوشاكي" لم يبدأ من الصفر كعادة المليارديرات الآخرين، فقد ورث عن أبيه أربعة مليارات وهو بالمناسبة ابن غير شرعي .. وهذا المبلغ كان كفيلاً بأن يعيش مبسوطاً (24 قيراط) .. ولكنه فضل أن ينمي ثروته خاصة وقد دخل في صراع مع أخيه أيهما يكون أكبر ثروة .. وكسب "يوشاكي" السباق.
ومن عناصر ثروته 50 فندقاً، و25 ملعباً للجولف وشبكات لا تعد من القرى السياحية وشبكات القطارات المنتشرة في وطنه "اليابان" .. وهو يسير وفي صحبته رؤساء جمهوريات ورؤساء وزارات، ووزراء وحكام من كل نوع .. فهو كون أكثر ثروته من شراء السياسيين والحكام والاستفادة منهم .. ودفعهم إلى اتخاذ قرارات تصب في وعاء ثروته الضخم.
هذا هو أغنى رجل في التاريخ كما تقول المراجع الموثقة .. وهو يعيش حياته متنقلاً في طائرات الهلكوبتر، التي يملك منها العشرات ولا يبخل على نفسه بالاستمتاع بمباهج الحياة.
اللهم لا حسد .. ويا بخته!
التعليقات على المقالة 1
اقتصادي 3/9/2011