عيد يضيء الكلمات
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 31/8/2011
- 1782
- عبدالعزيز الصقعبي-الرياض
البعض يكتفي بإرسال "كل عام وأنتم بخير" أو عيد مبارك"،تعبيراً عن المعايدة، وهنالك من يبحث عن أفضل الرسائل التي ترد إليه فيحذف اسم المرسل إذا كان موجوداً ويستبدله باسمه ويرسله لمن يريد، وربما نتقبل ذلك كمن يبحث عن باقة ورد جميلة ليهديها، وبالطبع هنالك مواقع كثيرة في الشبكة العنكبوتية تزخر بالعديد من المقاطع الجميلة التي تصلح لكل المناسبات ومن ضمنها الأعياد، وهنالك من يصوغ رسالة قصيرة ويرسلها، وهذا يعد من الإبداع ولكم أن تتصوروا هذا الإبداع الجديد الذي يقاس بعدد الأحرف وحالياً قنوات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر أطرت هذا الاختزال، وبالذات التويتر الذي يجب ألا تتجاوز الأحرف عن المئة وخمسين يدخل ضمنها المسافات، إذاً ليس بغريب ذلك التوجه من قبل بعض المبدعين إلى القصص القصيرة جداً، وكذلك الشعر وبالذات قصيدة النثر، وأنا على الرغم من أني أكتب القصة القصيرة جداً، ولكن اتمنى أن تكون في آخر قائمة الإبداع لأسباب عديدة، من اهمها أن هذا النص يجب أن يكون أشبه بلقطة المصور الثابتة التي لا يمكن أن يحذف أو يضاف إليها، فالنص محدود الكلمات هذا يجب ألا يكون اجهاضاً لنص قصصي طويل أو ما يشبه المقولة التي تتسم بالحكمة "كمثال" بعيدة عن الحدث، هنالك مقاطع رائعة لبعض الحكماء والمبدعين، ولكن بكل تأكيد ليست قصصاً قصيرة، لا أريد أن أتوسع بذلك، ولكن لنعد لهذه المناسبة السعيدة التي نعيشها الآن ، هذا العيد الذي نمارس فيه الفرح، تكبيرات الاحرام التي يرددها الجميع نوع من الفرح، كلمات المعايدة والتبريكات نوع من الفرح، ولكن أتساءل هل توقف الإبداع الفني بحيث لا نسمع عبر إذاعاتنا والفضائيات سوى مقاطع بعضها يتجاوز تاريخ انتاجه الربع قرن، أين الإبداع الجديد، كلمات ولحناً وغناء، ما الذي يمثل فرح الزمن الحاضر بالعيد، هل هي فقط رسائل المعايدة ولبس الجديد،أم يكفينا فرح أطفالنا بكسوتهم الجديدة و"العيدية"، نحن مأزومون بما يحدث في الوطن العربي ولكن ما ذنب أطفالنا، كيف نفرح، هل نكتفي بإرسال واستقبال رسائل المعايدة، لا بأس.. كل ما أقوله لكم أدام الله أفراحكم وجعل كل أيامكم أعياداً وكل عام وأنتم بخير.