مختصر تاريخ بجيلة ( بني مالك)
- بني مالك نسب تاريخ ثقافه تراث
- 28/8/2011
- 1768
- منقول للفائده
مختصر تاريخ بجيلة ( بني مالك)
هذا هو الكتاب الموسوعي ( الأول ) الذي ألف في تاريخ ( بجيلة و بني مالك ) ، والأقدم في موضوعه ؛ ويعرف في أوساط الساحات الأدبية و المكتبات باسم - كتاب (مختصر تاريخ بجيلة و بني مالك ) - ومؤلفه هو الأستاذ الأديب الدبلوماسي ( المعاصر ) العلامة العلم / سعيد بن عبد الكريم المالكي .. من سراة ( بني علي ) من بني مالك ، من أهالي ( وادي عردة ) : أشهر اكبر أودية السراة وأقدمها ذكراً في التاريخ ؛
و مؤلفنا تحديدا هو من قرية ( القصرة ) المعروفة في وادي عردة . و هو من أشهر( أكبر ) اعضاء منتدى بني مالك بجيلة – صاحب معرف – ( سعيد القسري ) .
- يقيم حالياً ( في الرياض ) بشكل شبه دائم ، ( بعد أن تقاعد وابتعد عن العمل الدبلوماسي ) الذي خدم فيه السنين الطوال بشكل مشرف في ( داخل بلادنا وخارجها ) .
- يقضي أوقاته حالياً في المطالعة والتأليف والإستمتاع بعالم الثقافة من خلال الكتب و عالم الإنترنت ومتابعة كل جديد في عالم المعرفة و الأدب . ( ولا يزال نشيطاً و قوي الهمة ) بفضل الله وبحمده .
- يعكف حالياً على ( إعادة مراجعة كتابه هذا و تصويب أخطاءه و تحديث محتواه وتوسعة مادته ) وقريبا بإذن الله سيخرجه لنا في حلته الجديدة - ( المزيدة و المنقحة ) - في طبعته الحديثة .
2 – ( في الأساس ) - بدأ مؤلف الكتاب في جمع مادة موسوعته العظيمة هذه مع بداية هذا القرن الهجري – الخامس عشر - وربما كانت ( فكرة التأليف أقدم ) قليلا ؛ ولكنه فرغ أخيراً من تأليف ( هذا الكتاب الموسوعي ) في بداية العام 1417 ؛ وقدمه إلى الناشر في ( 5 / 5 / 1417 هـ ) .
3 – الكتاب يقع في ( 304 ) صفحة من الحجم المتوسط ( 17 × 24 سم ) ؛ وقد طُبِع بمطابع دار الهلال للأوفست بالرياض ؛ وأثبت بمكتبة الملك فهد الوطنية برقم ايداع ( 1529 / 17 ) .
4 – طرح هذا الكتاب في المكتبات في العام ( 1417 هـ ) .. و يتضمن ( مقدمة ) رائعة و عدد ( إثني عشر باب ) كلها في غاية الأهمية و الفائدة ( الغير مسبوقة ) .ثم يختمه المؤلف ( بلفتة ) لايخفى على القاريء ما هي علية من الدبلوماسية اللازمة و تتضمن ذكر شيء من معالم النهضة الشاملة التي تمر بها بلادنا الغالية في شتى المجالات والتي انعكست بلا ريب على نهضة ديار بني مالك و لحاقها بالركب مع غيرها في بلادنا تحت مضلة حكومتنا الرشيدة ادامها الله وأمد في عمر ولاتنا الكرام ورجالها المخلصين .
5 - ( ذيَّل ) المؤلف عمله هذا ب( خاتمة ) تليق بهذا الكتاب العظيم ( معتذراً ) في ( تواضع العظماء الكبار )من الخلل والقصور الذي يعتري كتابه فلا كامل من الزيغ والنقص والقصور الا كتاب واحد لا يعتريه الخلل وهو ( القرآن الكريم ) كتاب رب العالمين سبحانه .
( ولعمري أنه لسلوك الأماجد و العظماء )- ولا ارى إلا أنه أوجز فأنجز .. و جمع فأجاد و أفاد ؛ ولا أملك إلا أن اقول له : ( بيض الله وجهك يا أبو طارق ) على هذا العمل الموسوعي العظيم الذي ( أنصح بقراءته ) لكل مثقف وباحث عن تاريخ ( بني مالك ) واقتناءه وحيازته ؛ لما يحويه بين دفتيه من ضروب الثقافة والمعرفة ( في تاريخنا وعاداتنا وثقافتنا ) وأمجاد قبيلتنا العظيمة .
( و لآن ) – سنقوم باستعراض ( مقدمة الكتاب ) هذا ( بخط المؤلف و باسلوبه و تنسيثه ) ؛ و نطلع على ما دونه المؤلف فيها ليتضح لنا من خلالها فكره و هدفه ثم منهجه في التأليف مع بعض استنتاجاته الهامة التي سنطلع عليها في هذه المقدمة . وبعدها سنقوم باستعراض سريع ومختصر لبعض أسماء ( ابواب الكتاب ) وموضوعاتها وعددها ( 12 ) اثنا عشر باباً .
أولاً -( مقدمة الكتاب )-
يقول فيها المؤلف حفظه الله : -
مـقـدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد .. فإن البحث في تاريخ الامم والقبائل امر ليس بالهين على كل من عرف ذلك فلقد اخذ مني هذا البحث الكثير من الوقت ليس بسبب الحصول على المعلومات فهي متوفرة من الداخل والخارج ولكن الصعوبة تكمن في تنسيق هذه المعلومات والتركيز على الاصح منها ، وهذا يتطلب خبره كبيرة ومعرفة واسعه بتاريخ الامم ولكن استعنت بالله ثم بسؤال بعض المختصين في هذا المجال ووفقنا والحمد لله الى ما استطعنا جمعه مقدمينه بين ايدي القراء الكرام .
أهداف البحث :
ان الهدف الاساسي لم يكن من اجل عنصريه ممقوتة وانما كان الغرض هو التعريف بقبيله بجيله والتي تعرف ببني مالك وابراز مانستطيع من دورها في الجاهليه وصدر الاسلام بسبب انه لايوجد أي معلومات لدى ابناء هذه القبيله عن تاريخها القديم وخاصه صدر الاسلام الا الشئ اليسير وهو ماكتبه العلامه الشيخ حمد الجاسر في كتابه سراه غامد وزهران .
والحق ان هذا الكتاب كان خير معين لي بعد الله في مادة هذا البحث وغيره من كتب الشيخ وفقه الله .
منهـج الدراسه :
لقد كان منهج هذا البحث ركيزته الاساسيه المراجع والمصادر التاريخيه والجغرافيه والادبيه القديمه فهي شامله فيما يخص هذه القبيله في الماضي والحاضر .
الاســــتنتاجات :
من خلال البحث عن المعلومات في الكتب والمراجع القديمه والحديثه وجدت الكثير من المعلومات المتشابهه وخاصة من الناحيه التاريخيه وكذلك ماكتب عن الانساب فمن الملاحظ ان الاختلاف في نسب هذه القبيله قديما جدا من صدر اسلام حتى الوقت الحاضر والمتابع لكتب الانساب يرحظ ذلك واضحا .
ومن الواضح ان هذه القبيله كانت كبيره جدا لولا تفرقها بسبب الحروب التي وقعت بين بطونها منذ الجاهليه وكذلك بسبب مشاركتها الصادقه بعد ان اسلمت في الجهاد ضد الفرس والروم في الشام والعراق ، اما الان فالمعروف ان هذه القبيله تعرف ببني مالك اما اسمها في السابق فهو الان علم يطلق على بطن من بني مالك وهم ابا النعيم في السراة .
ومن اقدم الاوديه وادي عردات الذي لازال على اسمه منذ الجاهليه حتى الوقت الحاضر ولقد ذكره ياقوت الحموي في معجم البلدان وذكر عدة قرى فيه مثل مهور والقلتين وحديد والمدارة وقرى اخرى ذكرناها ضمن البحث عند التحدث عن الاماكن القديمه في المنطقه ومن الملاحظ انه يوجد في الوقت الحاضر بعض فخوذ هذه القبيله في الشام وفلسطين وهم بني فتيان ويوجد بين العراق وايران بعض جماعه جرير البجلي الصحابي الجليل في منطقه بجلان نسبه الى بجيله وهنا في الجزيرة العربية يوجد بعض فروع القبيله وهم عرينه مع بني جعفر بن كلاب . ربما هم من قبيله سبيع وجزء منهم باليمامه يعرفون بالعريني خرجوا من بجيله قبل الاسلام بسبب حرب الحداءة وفي البحرين يوجد بني عقيدة وبين الاحساء واليمامه هناك الجلاعم رهط قـيس القتال البجلي الشاعر وكل هؤلاء اوردنا ذكرهم عند التعريف بهذه القبيله.
وهنا لايسعنا بعد هذا الموجز عن مجال بحثنا الا الشكر لله على توفيقه لنا ، ثم كل من ساهم بالمشورة وابداء الرأي ؛
وما جهدنا في هذا الا جهد مقل فتاريخ هذه القبيله مشرف الى حد الاعجاب وكتب التاريخ تشهد بذلك شاهد ذلك امداح الفرزدق في شخصيات هذه القبيلة وبعض مزاياها الطيبه.
اسأل الله ان ينصح ابنائها بنصح الصالحين الاولين في صدر الاسلام اقتداء بهم وهذا ما نصبوا اليه من قبل ومن بعد .
(((( سعيد عبدالكريم المالكي)))) في 5 جمادي الآخر 1417هـ
ثانياً- مابعد المقدمة -( استعراض سريع ومختصر لأبواب هذا الكتاب )-
( الباب الأول )- جعله المؤلف فرعين هما :-
1 – لمحة عن اصول ( أنساب العرب القديمة ) .
2 – بجيلة – ابناء انمار .
وهنا اقول : ( أن المؤلف ) – الأستاذ / سعيد بن عبد الكريم المالكي نقل لنا في الفرع (1) قول الشيخ / حمد الجاسر ورأيه رحمه الله كاملاً حول ما دون عن انساب العرب القديمة وما أُلِّف فيها ؛ و سوف ننقل ماقاله رحمه الله ونفرد له ملحق خاص به في نهاية هذا الموضوع .
و كذلك في هذا الفصل في الفرع (2) نقل لنا المؤلف حفظه الله( نسب بجيلة ) واختلاف المؤرخين و النسابين حول نزاريتها و قحطانيتها بحيادية مطلقة . وقد تكرم أيضاً بنقل ما ورد في كتاب الدكتور / جواد علي ( المفصل من تاريخ العرب قبل الإسلام ) وما ذكره في هذا الخصوص .
ولم يغفل المؤلف حفظه الله ان يسرد لنا ( أهم المؤلفات ) التي رجح أصحابها نزارية بجيلة وكذلك المؤلفات الأخرى التي رجح اصحابها قحطانيتها .
( الباب الثاني ) ؛ وفيه :-
يعرف المؤلف ( القراء الكرام ) ببجيلة و حروبها و منافرة سيدها / جرير بن عبدالله و الكلبي ( منافرة بجيلة وبني كلب بن وبرة في سوق عكاظ ) قبل الاسلام ؛ و ( تاريخ القبيلة ) و هو في مجمله تاريخ مشرف وعجيب قد لا يتوفر للكثير من القبائل مثيل له .
( الباب الثالث ) ؛ وفيه :-
يستعرض المؤلف ما ورد في تفصيل ( نسب بجيلة ) في كتب التاريخ ؛ وقد لخص لنا ( تقريباً ) جماع أمرها وخلاصة نسبها . موفراً علينا العناء والجهد الذي كان سيطوح بنا بين سلاسل الكتب و رفوف المكتبات .
( الباب الرابع ) ؛ وفيه :-
يستعرض المؤلف أسماء ل( أعلام بجيلة ) الكرام في عصر الإسلام ؛ و بعض من سيرهم . وقد خص سيد بجيلة / جرير بن عبد الله رضي الله عنه في هذا الباب بنصيب الاسد من خلال ترجمة شبه وافية ذكر فيها نسبه وسيرته العطرة و جهاده مع قومه ودورهم في فتوح العراق و بلاد الرافدين و بطولاتهم المشرفة وشجاعتهم وبخاصة في ايام معركة القادسية ولياليها ومنها ليلة ( الهرير ) التي حددت سير المعركة مع الفرس .
وفي هذا الباب ذكر المؤلف لنا رجال أماجد وصحابة بجليين هم ( كواكب دجى ) بأيهم اقتدينا أهتدينا ( رضي الله عنهم أجمعين ) ؛ و تابعين محدثين ورواة حديث و قضاة .. وغيرهم من الأمراء والشعراء البجليين بلغ عدد من ذكرهم من كل هولاء زهاء ( 80 ) ثمانين رجلاً مميزاً ممن أثروا في التاريخ العربي الاسلامي عبر عصور الأسلام العزيزة .
وقد توسع المؤلف في ترجمة و اخبار علم آخر عاش في نهاية القرن الأول و مطلع القرن الهجري الثاني ؛ و كان جدير بالمؤلف عدم تجاهله وهذا ما فعله بفطنته حفظه الله ؛ وعلمنا المقصود من كلامنا هذا هو : الأمير / خالد بن عبدالله القسري ( اشهر من نار على علم ) وهو احد اكرم الأمراء الشجعان في العصر الأموي ( امير مكة ثم امير العراقين – العراق و فارس - ) واخو الأمير اسد بن عبد الله القسري ( والي خراسان ومؤسس مدينة اسداباد في ايران ) . وهما حفيدا الصحابي الجليل ( احد سيدي قبيلة بجيلة في الجاهلية ) اسد بن كرز البجلي رضي الله عنه .
والحقيقة أن اخبار الأمير خالد القسري وسيرته واعماله المجيدة في مكة والحرم المكي ثم في العراق لايكفيها عجالة من السرد بل لابد لها من ( كتاب مستقل ) تدون فيه سيرة الرجل واعماله واخباره كلها .
- ( لازال حديثنا حتى هذه اللحظة عن الفصل الرابع ) - المخصص لتراجم رجالات بجيلة ( في الماضي و الحاضر ) ؛ وقد اشرنا باختصار الى تراجم السلف الصالح من البجليين ؛
( أما الأعلام المعاصرين ) - فقد ذكر لنا جملة من ( شعراءبني مالك ) مع شيء مختصر من اشعارهم ، وهم :-
1 – الشاعر / معتوق بن حامد الزبيدي المالكي ( رحمه الله ) الذي يتميز شعره بالغزل الخفيف الظريف ( في شبابه ) ثم تحول شعره الى الوقار والحكمةو النصح بعد ذلك وعن الحياة والموت ؛ وقد اورد المؤلف في هذا الكتاب ( 68 ) بيتاً من شعره ( هذا و ذاك ) ؛ ومنها :-
يالله انا طالبك وانك عظيم الشان --- اطلبك ياخالقي من صادق النية
اطلبك في جنة اهل الخلد والغفران --- واكتب حسناتنا لاتكتب السية
( نسأل الله الغفور الرحيم ) أن يغفر للزبيدي ويتجاوز عن سيئآته ويمن عليه بما طلبه من خالقه في هذه البيتين (جنة الخلد ) انه جواد كريم .
2 – الرجل الثاني - النائب الشرعي ( القاضي ) – محسن بن مسيفر القاضي المالكي ؛ من اهالي قرية ( القصرة ) قرية مؤلف هذا الكتاب العظيم / الاستاذ – سعيد بن عبد الكريم القسري المالكي ؛ في وادي عردة . كان القاضي ابن مسيفر رحمه الله من عائلة قضاة .. تولى القضاء للهاشميين للشريف / الحسن بن منصور الشمبري و ولي القضاء على عدة قبائل ( بني سعد ؛ بالحارث ؛ ناصرة ؛ ثقيف ؛ طور تهامة ؛ بني فهم ؛ بني مالك ) وله قصيدة ( وثائقية ) تصف الطريق من بلاد بني مالك الى الحرمين في مكة والمدينة ( نظمها في العام 1218 هـ ) واصفاً فيها طريقه الى الحج والزيارة . وتقع في ( 47 ) بيت ( ذكرت في الكتاب ) ومطلعها :-
صلاة الله على سيد البرية --- محمد مادنا شمس وفية
حويل العيس اذا شدوا المطايا --- فدمعي مثل هلان النشية
من السدين شدوا بعد نادوا --- لمبدا الزور دايم سانوية
وضحت من على مسيا علياً --- وتمسي في الديار الحارثية
وتسرح جوف شطاً مايوصف --- ولا حطوا بها الى اعطاف لية
( يقول أسد بنكرز البجلي ) :-
السدين – في البيت ( الثالث ) ( وادٍ ) أو هي ( قرية ) لم يذكر المؤلف انها من قرى بني مالك ( في الباب الثاني عشر ) من هذا الكتاب والذي خصصه المؤلف كمعجم بأسماء قرى بني مالك في السراة و تهامة ويحوي ( 960 ) مفردة حوت أسماء ( 1000 ) قرية تقريباً .. ولكن ( السدين ) ذكرها هناك وقال في كلام مضطرب : ( السدين : هجرة في بلاد بلحارث ) ؛ و ( أنا ) أرى انها ربما هي ( قرية في نواحي وادي عردة ببلاد بني مالك ) - ان لم يكن وقتها يعمل في القضاء ببلاد ابلحارث - والله أعلم ؟.
( ويقوي توجهي السابق ) – أن البيت ( الرابع ) من هذه القصيدة ذكر فيه بعد الإنطلاق من ( السدين ) وهذا غالباً سيكون من جهات عردة ؛ و سيكون ( بعد صلاة الفجر) .. فأنهم وصلوا ( صحى ذاك اليوم ) الى ( مسيا علي ) وأعتقد ان الصحيح ( مسجد علي ) وهو اشهر مسجد ( في وسط وادي مهور ) ويسمى اليوم مسجد الجمعة والعيدين ؛ او( المسجد الكبير بوادي مهور ) وكان الى وقت قريب ( قبل عقود فقط ) كان يسمى ( مسيد الشيخ علي ) وكان مزار ذو قبة و سُرُج ( جمع سراج ) وقد هدمت قبته وأبطلت زيارته الباطلة شرعاً في بداية الحكم السعودي للمنطقة . بل ان الأعجب من هذا أن وادي مهور ( كله ) كان البعض يسميه ( وادي علي ) . وربما سمي بهذا الإسم في الفترة ذاتها التي كاد ان يغلب على اسم ( جبل بثرة ) مسمى جديد انذاك ، هو ( جبل ابراهيم ) نسبتاً الى ( ابراهيم بن جميع الفقيه ) الذي استوطن بنوه في سفوح جبل بثرة من ثلاث جهات ( وهم الفقهان ) حفظهم الله .
والشيخ علي ( هذا ) رحمه الله الذي قبره موجود بجوار المسجد ( الجامع الكبير بمهور ) – قيل لنا انه رجل صالح ( من صلحاء الحضارم ) - الذين جاوروا في وادي الاشرق و وادي مهور قبل اكثر من قرنين و اعتقد ان ( له ذرية ) . والله أعلم و أخبر . ( انتهى ) .
3 – الرجل الثالث - الوجيه الشيخ العلم / عوض بن زحاف رحمه الله .
4 – الرجل الرابع - الشاعر / محمد بن حسين الشباني المالكي رحمه الله .
5 – الرجل الخامس - الشاعر / غرم الله الحميم العاصمي المالكي رحمه الله .
6 – الرجل السادس - الشاعر / حمدان بن صالح المالكي رحمه الله .
( الباب الخامس ) ؛ وفيه :-
يفرده المؤلف ل( أمداح بجيلة في ديوان الفرزدق ) .وقد مدح الفرزدق رجال مشاهير من بجيلة ؛
و من اهمهم ( كلاً من ) :-
1 – الأمير البجلي / خالد بن عبد الله القسري ( امير مكة ) ثم ( امير العراقين ) - اي فارس (ايران ) والعراق .
2 – الامير البجلي / اسد بن عبد الله القسري ( امير خرراسان ) ومؤسس مدينة ( اسد اباد ) التي هي اليوم في شمال ايران . وهو اخو ( الامير خالد القسري ) وهما حفيدا ( رب بجيلة ) في الجاهلية – وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم - اسد بن كرز البجلي رضي الله عنه .
( اما بقية ابواب الكتاب ؛ فاني اعتذر عن ذكرها خوفا من الإسترسال و الإطالة )
من ملاحظات( الأسد ) على الكتاب في طبعته القديمة هذهالتي بين يدي:
1 –كثرة الأخطاء المطبعية والتصحيفات ( التي في هذه الطبعة ) و التي لم يراجعها الطابع والمراجع قبل الطباعة النهائية للكتاب في هذه الطبعة . وربما انهم ( تعجلوا في اخراجه الى المكتبات ) لاسباب لا اعلمها .
وقد نمى الى علمي أن أخينا الجليل ( مؤلف الكتاب ) يعكف حالياً على تنقيحه و ضبطه و إضافة أسماء و معالم وأشياء جديدة إلى هذا الكتاب الموسوعي في ( طبعته الحديثة ) مما لم تكن قد وردت في طبعته القديمة التي هي بين ايدينا اليوم .
2 – وردت أسماء كثيرة لقرى في السراة وتهامة لم يتم التعريف بها ( التعريف الكافي ) إنما اثبت أمامها أنها : - ( من قرى بني مالك بمنطقة محافظة الطائف ) ؛ وأخرى :- ( من قرى بني مالك بمنطقة الليث في امارة مكة )؛ وقد نقل المؤلف هذه التعريفات عن كتاب : ( المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية (ج1) و (ج2) للشيخ / حمد الجاسر رحمه الله ) . وقد نقلت بلا زيادة او ايضاح ؛ ومعلوم ان الجاسر ليس من اهالي هذه الديار فكان يكتفي رحمه الله بما يرده عنها من الجهات الرسمي ومن أفواه الرواة . – وأقول ( لابد من التعريف والإيضاح اللائق بتلك القرى ) .
3 – في الكتاب ورد كثيراً عند تعريف القرى القول هي : - ( بمنطقة محافظة الطائف ) و ( بمنطقة أمارة مكة المكرمة) و ( بمنطقة إضم من اعمال امارة مكة ) ؛ وأقول :- ( ينبغي في الطبعة الجديدة ان تظهر تحت القول انها في السراة او في وادي أضم ( بفتح الهمزة ) في تهامة بني مالك ) .
4 – تكرر ذكر مسمى وادي ( إضم ) – بهمزة مكسورة – والصواب ان اسم الوادي ( أضم ) بفتح همزته . لأن هذا هو الصواب ، ولايزال كبار السن و صغارهم من اهالي ( أضم ) ينطقون إسم واديهم العظيم ( أضم ) بفتح همزته .
أما بعض ( صغار المثقفين ) هناك فربما يسعون إلى التغيير و التجديد ولو كانوا على غير الجادة، فيتعمدون تسمية واديهم ( إضم ) بإسم وادي جهينة الواقع في ضواحي المدينة النبوية والمعروف تاريخياً بوادي ( إضم ) - بالهمزة تحت الالف - على نحو ماهو مدون في كتب الجغرافيين والمؤرخين المسلمين . مع ملاحظة ان وادي جهينة ( إضم ) لايزال معروف ( إسماً و رسماً ) هناك - غير بعيد عن المدينة المنورة - الى يومنا هذا .
ولعل ما يميز وادي جهينة ذاك هو حدوث احدى الغزوات الاسلامية الشهيرة في صدر الاسلام .
( لذا : - فلابد أن يراعى هذا في الطبعة الجديدة من الكتاب، وإثبات اسم وادينا التهامي هذا باسم ( وادي أضم ) بفتح همزته التي على الألف ) .
5 – تداخلت في الكتاب مواقع ( قرى في قرى غيرها ) و ( بعيدة عنها ) على شاكلة قوله : ( الحنو – قرية من قرى بني ثابت من حرب بمنطقة مهور في بلاد بني مالك في محافظة الطائف ) ومن المعروف أن ( الحنو ) بعيدة عن وادي مهور وليست من قراه . وأرى انه من المؤكد أن المؤلف سيتدارك مثل هذه الأمور في الطبعة الجديدة بمشيئة الله .
6 - ( من أهم الملاحظات ) – ان المؤلف في الحقيقة كان في منتهى الدهاء والذكاء عندما قام باستباق النقاد عندما سجل ( 11 ) ملاحظة على اسماء القرى التي اوردها في الكتاب والبالغ عددها اكثر من ( 1000 ) الف قرية في ( السراة و تهامة ) ؛ وقد كانت كل ملاحظاته وجيهة و دقيقة .
وقد وعدنا رعاه الله و امد في عمره في ملاحظته رقم ( 9 ) .
فقال : ( قد يكون سقط سهواً كثير من اسماء القرى دون تعمد ؛ وسوف يتم تعديل ذلك في الطبعة القادمة إن شاء الله ) ؛ ولا يخفى على القاريء الكريم مافي هذا الكلام من دبلوماسية لا تستغرب من الأستاذ الدبلوماسي المتميز / سعيد بن عبد الكريم المالكي مؤلف هذا الكتاب الموسوعة .
فأقول : -
( ختاما ) : - نتمنى لكم اوقات كلها المتعة والفائدة مع هذا الموضوع الذي عرفنا فيه بكتاب ( شامل عن بجيلة و بني مالك ) ولو أنه في نظر مؤلفه مختصر بسيط الا اننا نراه عملاً كبيراً ؛ ونهيب بمؤلفه العظيم اعادة طباعته ( طبعة حديثة مزيدة و منقحة ) .
و بهذه المناسبة نتمنى من الاخوة ( المهتمين بتاريخ هذه القبيلة ) اقتنائه لما رأينا فيه من الفائدة الشمولية و حسن السرد والاعداد لمادته التي دونت ( لأول مرة في التاريخ ) و تصدر بهذا الترابط و الشمول .