تفتك الهوشه وأبونا يتحزّم
- القسم العام
- 27/7/2011
- 1559
- عبد العزيز المحمد الذكير -صحيفة الرياض
هذا قول دارج في عامية بعض أنحاء المملكة. ويعني أنه ينقضي الأمر دون أن يكون لنا فرصة التعامل معه. وكان الناس قديما إذا سمعوا عراكا شدّوا الحزام وسارعوا للوصول إليه خوفا أن يكون أحد أبنائهم أو إخوانهم أو أقاربهم طرفا فيه، فيصابوا بأذى.
وقرأتُ أخيرا دعوة مراقبين اقتصاديين إلى أهمية إنشاء هيئة لمكافحة ظاهرة الاقتصاد الخفي بالمملكة لتقوم بعمل التقديرات لحجم الاقتصاد الخفي بعدما وصل حجمه في العام الماضي إلى 326 مليار ريال، وفقا لتقديرات البنك الدولي الذي قدر حجمه عند 20% من إجمالي الناتج المحلي. وطالبوا في حديثهم الجهات الرقابية بوضع نظام محاسبي لكل محل تجاري يتم التحقق منه عن طريق برنامج محاسبي ومتابعته من قبل هيئة مكافحة الاقتصاد الخفي، وألا يتم تجديد إقامة أي عامل وافد أو إصدار تأشيرة خروج وعودة أو نهائي إلا بإحضار كشف بنكي يوضح تحويلات رواتبه الشهرية وذلك للحد من تمرير الأموال السعودية للخارج.
وكأننا لتونا بدأنا نجزع على المال الذي يذهب ولا يعود من عمالة أكاد اجزم ان نصفها غير منتج وتمتهن السرقة والغش وبيع الخمور ومخدرات وترتكب الجرائم بشتى أنواعها للحصول على المال وبأي طريقة.
وقبل مدة ظهرت فكرة لم تُنفّذ وهي تشديد الرقابة البنكية على الأموال التي تقوم العمالة غير السعودية بتحويلها للخارج عن طريق مراقبة الدفع الإلكتروني ومقارنة المبالغ المحولة مع عقود الرواتب الشهرية لكشف مصادر قد تكون غير مشروعة للمبالغ المحولة. السبب في هذا الخوف هو رصد أرقام خيالية تحول شهريا للمقيمين. ومراقبة التحويل قد نجني منه كشف العمالة غير النظامية الذين يشاركون المواطن في مصادر الرزق وأعمال غير مصرح لهم العمل فيها. وقال يمكن عن طريق مراقبة الدفع الإلكتروني ومقارنة المبالغ المحولة مع عقود الرواتب الشهرية كشف مصادر قد تكون غير مشروعة للمبالغ المحولة.
لا أحد يخطئ منظر الازدحام الشديد على مكاتب التحويل السريع طوال أيام الشهر، ويتم رصد أرقام خيالية تحول شهريا للمقيمين، ومن خلال برنامج رقابي محكم نستطيع أن نكشف العمالة غير النظامية من المقيمين الذين يشاركون المواطن في مصادر الرزق وأعمال غير مصرح لهم العمل فيها، كما يمكن عمل آلية لتحويلات المقيمين من خلال حساباتهم فقط لتظهر المبالغ غير الشرعية بشكل واضح.
مون بوسيلة لتجنبه، فهم أفهم وأقدر وأسرع.
لكنني أشك في جدوى عملية إجرائية دون مراقبة تنفيذ دقيقة. فإذا قامت دوائر المال الرسمية باستنباط وسيلة، جاء المقيمون ب.. "معجزة"!