تلك الجنوب رعاهـا الله مـن بلـدٍ
- مما أعجبتني ( نبطي عرضه قلطه)
- 19/6/2011
- 1895
- للشاعر حسين جبران
سح الربيـع فيـا للحسـن مؤتلقـا
على الروابي وفي الشطآن والوادي
يكسو الجبال غمامـا مثـل غانيـة
من الحياء تغطي وجههـا البـادي
بثوب عرس اريـج الفـل عطـره
ففاح طيبا يداوي لوعـة الصـادي
سح الربيع فطاب اللهو فـي مـرح
عند الشروق بيـوم زانـه غـادي
يدنـدن الرعـد ألحانـا فيطربنـا
ويطربٌ الروضُ لما دندن الشـادي
تراقصت فيـه أغصـانٌ ترقصهـا
ريح الصبـاح بلحـنٍ دون إنشـادِ
وفتح الزهر في الأغصان مبتسمـا
ياللثغـور شذاهـا يمـلأ الـوادي
وهبت الريم في البيداء فـي مـرحٍ
لم تخش سهمـا لقنـاصٍ وصيـادِ
وللصبايـا جمـالٌ خصهـن بــه
رب البرايا فلا حضـر ولا بـادي
إذا لبسـن ثيـاب الريـف زاهيـة
بطوق فلِّ وزين الـرأس بالكـادي
وللعيـون سـوادٌ فـي محاجرهـا
من دون كحلٍ وطرف أدعج هـادي
وفي الخدود حقول الـزرع ناديـةٌ
من طلعت الشمس يندى خدها النادي
تلك الجنوب رعاهـا الله مـن بلـدٍ
إلهامُ شعري وتغريـدي وإنشـادي