قلَبت موازيـنَ الحيـاة وأصبحـت
- مما أعجبتني ( نبطي عرضه قلطه)
- 15/6/2011
- 1813
- الشاعر حسين جبران
من ذا مُجيـري إن يحيـن هَلاكـي
وأنا ورُوحـي فـي أشـدِّ عِراكـي
وإذا انتزعها الموتُ منِّي أُشخِصـت
عينـايَ تتبعُهـا إلـى الأفـلاكـي
وتوقَّفت منِّي العـروقُ ولـم يعـد
في جسميَ المطـروح أيُّ حَـراكِ
وتسافحت حولـي العُيـونُ بواكيـا
مـا بيـن بكَّـاءٍ ومـن مُتبـاكـي
وأنـا أُميِّـزُ دمعـةً عـن دمـعـةٍ
يـا دمعـةً حـراءَ مـا أغــلاكِِ
يا جمـرةً تكـوي الصَّغيـرَ وأمَّـهُع
ِـزاهُ يـا نـارا لِمـن يصلاكـي
يا لحظةً مـا مثلهـا مـن لحظـةٍ
يا غُصةً في الحلـقِ مـا أقساكـي
قلَبت موازيـنَ الحيـاة وأصبحـت
داري ظلامـا دامـسـا لهـلاكـي
ورحلتُ فوق النَّعش يحملني ومـن
حولـي عيـونُ الفاقديـن بَواكـي
والطفلُ منهمُ باهتٌ لا يـدري مـا
يجـري كمـا المذهـول لا إدراكِ
يرنـو إلـى الأم الحزينـةِ سائـلا
بعيونـهِ أُمَّــاه مــا أبـكـاكِ؟
ويـدور حـول الـدار يسـأل دارَه
يـادارُ هـل تدريـن أيـنَ أبـاكِ
هيهات يا نفسي فقـد أمسيـتُ فـي
فلَـسٍ سـوى مـا قدَّمتـهُ يـداكِ
أن كـان خيـرا فابشـري بِمفـازةٍ
أو كان شرَّا فابشري بِهلاكِ