الوقار ادب جميل
- القسم العام
- 31/1/2025
- 65
- منقول للفائده
الوقار ادب جميل
الوقار: هو الحِلم والسّكينة والرّزانة والوداعة . وهو الاحترام والتقدير ، والإجلال والتعظيم .
والوقار أدب جميل أمر به رب العالمين ، وحث عليه سيد المرسلين ﷺ ؛ قال الله تعالى:
﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ الفتح: 8 ، 9.
والوقار خلق جميل ..
وذلك في علاقة المرء بربه بتمام تعظيمه وإجلاله وطاعته ، وفي علاقته بنبيه محمد ﷺ بصدق محبته ونصرته واتباعه ، وفي علاقته بالناس باحترامهم وتقديرهم وحسن معاملتهم .
ولا يحققُ الوقارَ مع رسول الله ﷺ ولا مع عباد الله إلا مَن وقّرَ اللهَ تعالى في قلبه وفي قوله وفعله ؛ فأعظمُ الوقارِ وقارُ العبدِ لربه ؛ وذلك بأن يكون لله عز وجل في قلب العبد من الهيبة والجلال والقداسة والتعظيم ما يستحقه سُبحَانَهُ .
يقول الحق تبارك وتعالى : ﴿ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا ﴾. أي : ما لكم لا تسعون في توقيره وتعظيمه . ما لكم لا تعظمون الله حق عظمته ؟!.
قال ابن القيم رحمه الله: " ومن وقار الله أن يستحي من اطلاعه على سرِّه وضميره فيرى فيه ما يكره "
فالمرء اذا شعر بالحياء والوجل حين يحدث نفسه بمعصية الله ، لعلمه أن الله مطلع على ما في نفسه مهما أخفاه ، فإن ذلك من توقيره لله تبارك وتعالى ؛ كما أن هذا الحياء يعد من علامات الإيمان .