المغامرون في دروب الحياة

المغامرون في دروب الحياة

 

أردد دائماً حكمة تقول .. أن أندم على شيء فعلته خيرٌ من أن أندم على شيء لم أفعله .. ولا أدري مدى دقة هذا القول وواقعيته .. لكنه يناسبني شخصيا .. خاصة وأنني أميل الى المغامرة وعدم التردد .. وقد قالوا قديما .. إن التجربة خير برهان .. لكن التجارب تختلف .. وتأثيرها سواء فشلت أو نجحت قد يختلف أيضا .. لكنني أميل الى الاندفاع بعقل .. والتجربة بحذر .. والمغامرة بإتقان .. وإتقان المغامرة أن تتسلح بقواعد ثابتة تحميك ولا تفقدك توازنك مهما كانت النتائج .. وأن تكون بصيرتك نافذة بقدر كاف يجعلك قادرا على الثبات حين تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

قيمة الحياة بالمبادئ التي تؤمن بها وتحافظ عليها، ولا تتخلى عنها حتى في أشد الشدائد .. هذا يمنحك شعورا ايجابيا عظيما أن تكون مبادئك راسخة وثابتة ولا تهتز .. وقيم الحياة الأخرى هي تلك التي تضفي نكهة من الجمال والمتعة عليها .. وهي متعددة وكثيرة .. لكن المغامرة تخلق فارقاِ بداخلنا .. تجعلنا أكثر استمتاعا في الحياة .. نحن نطرق بابا مجهولا نخشاه ونتردد في الاتجاه نحوه .. ونغامر في اكتشاف ما بعد المجهول أياً ما كان.

والندم عادة ما يكون الضريبة الأساسية للمغامرة .. لكننا يجب أن لا نتوقف عند النتائج فحسب .. فهناك قيم أخرى مضافة قد لا يمكننا أن نشعر بها في حينها لكنها تعد من النتائج الايجابية التي تتحقق.

وقد سألت بعض أصدقائي عن الندم في حياتهم .. وكانت اجاباتهم مختلفة ومتعددة .. لكن أغلبهم أجمعوا على أن الندم يجب أن لا يقف حاجزا أمام تطور الانسان.

منهم من قال .. إن للندم تأثيرا كبيرا فى حياتنا والمشكلة فعلًا اننا نندم وننسى ونرجع مرة أخرى لنفس النقطة وذلك لاختلاف ظروف وملابسات كل مشكلة نقع فيها ولكن فى النهاية نجد أنفسنا وقعنا فى ذات الغلط.

وآخر قال .. هي النفس التي أقسم الله بها في سورة القيامة ( لا أقسم بيوم القيامة، ولا أقسم بالنفس اللوامة ).

أحدهم قال .. نندم أحياناً ولكن لا يعني هذا أن نسجن أنفسنا داخل أسوار الخطأ ، بعض الندم ضروري فهو إشارة إلى أنك أدركت خطأك ، ولكنّ كثيره يغرقك في الألم، وينسيك أن الحياة مازالت مستمرة.

وهناك من اعتبر الندم حالة شخصية متعلقة بذات الانسان، وتعتمد على ضميره فإذا كان ضميره حيا فانه كثير الندم واذا كان بالعكس فهو لا يعرف الندم لانه لايملك ضميرا.

أنتم أيضا بإمكانكم قياس الندم حسب رؤاكم .. وما ترونه ناسب شخصياتكم .. بانتظار تعليقاتكم ..

ودمتم سالمين..

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5