في ليله القدر كم قد حاز من شـرف
- مما أعجبتني ( نبطي عرضه قلطه)
- 11/6/2011
- 1807
هذا اجمل شعر كتب في مدح الرسول عليه افضل الصلاة واتم التسليم
بترتيب الايات بالفاتحه والبقراه وال عمران
فـي كـل فاتحـة للقـول معتبـرة .
حق الثناء علـى المبعـوث بالبقـرة
في آل عمـران قدمـا شـاع مبعثـه
رجالهم و النساء استوضحوا خبـره
من مد للنـاس مـن نعمـاء مائـدة
زعمت فليست على الأنعـام مقتصـرة
أعرف نعماه ما حـل الرجـاء بهـا
إلا و أنفـال ذاك الجـود مبـتـدره
بـه تـوسـل إذ نــادى بتوبـتـه
في البحر يونس و الظلماء معتكـره
هود و يوسف كم خـوف بـه أمنـا
و لن يروع صوت الرعد من ذكـره
مضمون دعوه إبراهيم كـان و فـي
بيت الإله و في الحجر التمس أثـره
ذو أمـه كـدوي النحـل ذكـرهـم
في كل قطر فسبحـان الـذي فطـره
بكهف رحماه قـد لاذ الـورى و بـه
بشرى ابن مريم في الإنجيل مشتهـرة
سمّاه طه و حـض الأنبيـاء علـى
حج المكان الذي مـن أجلـه عمـره
قد افلح الناس بالنور الـذي عمـروا
من نور فرقانـه لمـا جـلا غـرره
أكابر الشعراء اللسـن قـد عجـزوا
كالنمل إذا سمعـت آذانهـم سـوره
و حسبه قصـص للعنكبـوت أتـى
إذ حاك نسجا بباب الغار قـد ستـره
في الروم قد شاع قدما أمـره و بـه
لقمـان وفـق للـدر الـذي نـثـره
كم سجدة في طلى الأحزاب قد سجدت
سيـوفـه فـأراهـم بــه عـبـره
سباهم فاطـر السبـع العـلا كرمـا
لمن بياسين بين الرسـل قـد شهـره
في الحرب قد صفت الأملاك تنصره
فصار جمع الأعادي هازمـا زمـره
لغافر الذنـب فـي تفصيلـه سـور
قد فصلت لمعـان غيـر منحصـره
شوراه أن تهجـر الدنيـا فزخرفهـا
مثل الدخان فيعشي عين مـن نظـره
عزت شريعته البيضـاء حيـن أتـى
أحقاف بدر و جنـد الله قـد نصـره
فجـاء بعـد القتـال الفتـح متصـلا
و أصبحت حجرات الدين منتصـرة
بقـاف و الذاريـات الله أقسـم فـي
أن الـذي قالـه حـق كمـا ذكـره
في الطور أبصر موسى نجم سـؤددهو
الأفق قد شق إجـلالا لـه قمـره
أسرى فنـال مـن الرحمـن واقعـة
في القرب ثبـت فيـه ربـه بصـره
أراه أشيـاء لا يقـوى الحديـد لهـا
و فـي مجادلـه الكفـار قــد أزره
في الحشر يوم امتحان الخلق يقبل في
صف من الرسـل كـل تابـع أثـره
كـف يسبـح لله الحـصـاة بـهـا
فاقبل إذا جاءك الحـق الـذي قـدره
قـد أبصـرت عنـه الدنيـا تغابنهـا
نالت طلاقا و لم يصرف لها نظـره
تحريمـه الحـب للدنيـا و رغبتـه
عن زهرة الملك حقا عندمـا نظـره
في نون قد حقت الأمـداح فيـه بمـا
أثنـى بـه الله إذ أبـدى لنـا سيـره
بجاهـه سـال نـوح فـي سفينتـه
سفن النجاة و موج لبحر قـد غمـره
و قالت الجن: جـاء الحـق فاتبعـوا
مزمـلا تابعـا للحـق لـن يــذره
مدثـرا شافعـا يـوم القيامـة هـل
أتى نبي لـه هـذا العـلا زخـره؟
في المرسلات من الكتب انجلى نبـأ
عن بعثه سائر الأخبـار قـد سطـره
ألطافه النازعـات اليـم فـي زمـن
يوم به عبس العاصـي لمـا ذعـره
إذ كورت شمس ذات اليوم و انفطرت
سماؤه و دعـت ويـل بـه الفجـرة
و للسماء انشقاق و البـروج خلـت
من طارق الشهب و الأفلاك مستترة
فسبح اسم الذي فـي الخلـق شفعـه
و هل أتاك حديث الحوض إذ نهـره
كالفجر في البلد المحـروس غرتـه
و الشمس من نوره الوضاح مستنره
و الليل مثل الضحى إذ لاح فيه ألـم
نشرح لك القول في أخباره العطـرة
و لو دعا التين و الزيتون لا ابتـدرا
إليه في الحين و اقرأ تستبـن خبـره
في ليله القدر كم قد حاز من شـرف
في الفجر لم يكن الإنسان قـد قـدره
كم زلزلـت بالجيـاد العاديـات لـه
أرض بقارعـه التخويـف منتشـرة
لـه تكاثـر آيـات قـد اشتـهـرت
في كل عصـر فويـل للـذي كفـره
ألم تر الشمس تصديقـا لـه حبسـت
على قريش و جاء الـروح إذ أمـره
أرأيـت أن إلـه العـرش كـرمـه
بكوثر مرسـل فـي حوضـه نهـره
و الكافرون إذا جاء الورى طـردوا
عن حوضه فلقد تبـت يـدا الكفـرة
إخلاص أمداحه شغلـي فكـم فلـق
للصبح أسمعت فيه النـاس مفتخـرة
أزكى صلاتي على الهادي و عترتـه
و صحبه و خصوصا منهـم عشـره