فقدنا العفويه والبساطه وحلاوة اللقاء

فقدنا العفويه والبساطه وحلاوة اللقاء

 

جينا نسلم عليكم ونشوف شلونكم ..
ابتسمت من قلبي .... وسرحت بعيداً جدا وتذكرت أيام زمان .....

هلا بمن طرق الباب الصغير .... منذ متى لم يطرق بابنا أحىد بعفويه ..
منذ متى لم يزورنا زائر مفاجيء...
يقال أننا بخير ونعمة ورخاء ولم يعد للأواني مكان في الدواليب من كثرتها ..
والشاي والقهوه تُعد اكثر من مره يوميا
فما سبب الانقطاع ؟
ولكن لا أعتقد.. ان الضيافه هي السبب..

فقدنا العفويه والبساطه وحلاوة اللقاء وجمال الصدفه الصغيرة بين الاهل والأحباب والجيران ،،
فقدنا طعم الاهل ،،كانت الجاره تدخل على جارتها وهي تطبخ والاخ يدخل على اخته وهم يتغدون او يتعشون ويشاركهم اقلط اقلط حياك والعم او الخال يدخل على بيت اخيه الضحى او بعد العصر ليشاركهم شايهم وقهوتهم
ليشارك ذاك المذاق الرائع من الشاي بالابريق وهو ساخن او القهوه من الدله وحبات من الرطب او التمر ..

الان نسكب ترامس ودلال الشاي اعزكم الله لم يشربها احد من اهل المنزل انفسهم ..
والأدهى انها تحتفظ بحراره المشروبات لساعات طويله وكأنها تنتظر زائراً مفاجئاً..

لكن هيهات
ان لم يحدد موعد الزياره مسبقاً قبلها بعدة ايام او حتى اسابيع .
والا فخذ موعداً هاتفياً وكانك زُرتهم ل يعرضوا عليك مالذ وطاب من صنوف الاكل والشراب

الآن تعد الزيارات المفاجئه عيب وقلة ذووق ...
وقد تستغرب أن يطرق احد بيتك بدون موعد وإذن مسبق واتصال..

وقد يُتهم الزائر بالتطفل وقلة الذوق او بالإستهانه بأهل الدار؟!
حين يطرق الباب وإن كان مقرباً جداً كأخ أو أخت او عم أو خاله...أو اياً كان!!!
وقد يسمع بعض كلمات تحرجه وإن كان سليم المقصد .. وهذه الكلمات كفيله بردعه من تكرار هذه الزياره ابد الدهر .

زمان
لم تكن الحالة المنازل مثل الآن

اليوم
- مجالس وملاحق وخيام وكلها مؤثثه و ملابس نظيفه وانيقه طوال اليوم وخدم تنظف ليل ونهار
- وعيب نزور أو ندق باب احد.

زمان
حياة بسيطة ، وقلوب طاهرة ، جيران كالاهل ..واهل كالروح والجسد الواحد..
وجملة .... ياهلا وسهلا حياك الله اقلط اقلط تفضل حياك الله على كل لسان العائله كبيرهم وصغيرهم انثاهم وذكرهم ..
جميلة العبارة ،، بجمال البساطة
،، وجمال المحبة ،، وجمال روح الاهل ..

- شاهدته في صغري ؛ أن الفرد قديماً يشعر بمدى حاجتة وأنسه بالغير وإذا أهل البيت يفتخرون ويسعدون بالطارق المجهول ، والزائر المفاجيء.

- وايضا ،ً قد تجتمع الضيوف ع فنجان قهوه ؛ او بيالة شاهي او تميس و جبن و حلاوه او صحن رز بسيط ..
فـ يبارك الله لهم فيه ، فـ ليست المسألة بمجرد طعام ومليء بطون .

  • وليست عبارة:
    مريت قلت اشوفكم وش اخباركم ؟
    هى المحك
    - لا ....
    ولكن العلاقه نفسها
    فقدت طعمها
    فقدت دفئها
    فقدت عفويتها
  • لم تعد الحياة لها طعم
    بعد الاستغناء عن البساطه وعفويه المشاعر والابتعاد عن المباهاة
    حتى الأخ يهاب زيارة اخته .. في زمن بات شكل الغرفه وهندام الأخت اهم من قوة العلاقه بينهما ..
    ذكر لي شخص يقول ازور اختي بشكل مفاجيء ثم مع مرور الزمن اصبحت تلقي علي بكلمات تصدمني كنت مدركا لما تريد قوله لي لكني شعرت بانكسار قلبي لان اختى الكبرى اصبحت تعاملني كضيف غريب وليس كأخ عشنا سنين طويله نحمل نفس الذكريات ..
    ثم بعد فتره اصبحت اهاتفها لاخذ موافقتها باستقبالي وجدت نفسي اصبحت ضيفا ثقيلا فاصبح الهاتف هو وسيله تواصلي معها ..

- حين نعطى الدنيا جل اهتمامنا ... فلنننتظر سيطرت الشكليات وغياب الالفه وسطحية العلاقات وبرود الكلمات ...

ليتها تعود تلك الأيام ...

- وباب يُطرق ويدق وسائل وسائله عننا
بدون قيود وبدون رسميات
حياة مملة ورسميات قاتلة.

- أحضرت القهوة والشاي وامسكت جوالي لاقرا ماأُرسل لي ...
بت شخصا أتلقى وأتلقف مايدور بالعالم كله لكن بدون ارواح تشاركني حواري وافكاري..

وكأننا نُعاقب
ازداد وازداد الأمر سوءاً
اصبح كل فرد من العائله يحتوي هاتفه .
كل الغرف مغلقه .
، ووصلت لنهاية كلامى

- قولوا لأحبتكم لأخوتكم وأخواتكم واهلكم واقاربكم
نسلم عليكم ونقول لكم :
إذا بغيتو تشوفونا ، لا تردكم إلا رجولكم .

-
شكراً للذكريات ، عشت لحظات أصبحت مفقودة بـ زمن لم يعد احد يعرف عن احد الا اصناف الحلوى واطباق الطعام واساليب الضيافه المبتكره،،،والتباهي الفارغ ..

- والمصيبة
حتى الاخوة ، أصبحوا لا يعرفون بيوت بعضهم إلا في المناسبات ، والأهل كذلك الحال..

والعذر
أن كل واحد صار له حياته ولا نرضى ان لانكون مهيئين لاستقبال الضيف وما أقبحه من عذر، أي حياة تلك التي سيكبر الأبناء في العائلة الواحدة وهم لا يعرفون دفء الارواح ولُحمة الاخ والأخت ، فما بالك بالاهل؟
- رحمتك ياالله بنا ؛ فـ العيب فينا لا في
زماننا

رسالة
أتمنى من الجميع نشرها افراد المجتمع وبين الأهل و الأقارب والجيران ، لأنها تحمل كلام مهم جداً .

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5