طرائف من التاريخ
- القصص والروايات
- 7/6/2011
- 1715
- إبراهيم عبدالله العمار -الجزيره
لا بد من ترويح القلوب ساعة بعد ساعة، فما رأيكم أن نروح عن أنفسنا قليلاً؟
وقفة لنا اليوم مع طرائف الحمقى والمغفلين:
قيل لكردم السدوسي: كُل. قال: ما أريد. قيل: ولم؟ قال: أكلت قليل أرز فأكثرت منه.
عن عبد الرحمن بن داود قال: لقي تاجر تاجراً فقال له: ما اسمك؟ فقال: أبو عبد منزل القطر عليكم من السماء تنزيلاً الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه. فقال: مرحباً بك يا ثلث القرآن.
دخل بعض المغفلين على مريض يعوده فلما خرج التفت إلى أهله وقال: لا تفعلوا بنا كما فعلتم في فلان مات وما أعلمتمونا، إذا مات هذا فأعلمونا حتى نصلي عليه.
وحدث عبد الرحمن بن محمد قال: اشترى رجل جوزاً وجعل يقلبه فأخذ جوزه في يده فقال: ما أرى في جوفها شيئاً. ثم قال: أستغفر الله لا أكون اغتبتها.
قال عثمان بن عمر: نزل الموت بزوج امرأة، فقيل لها: لو دخلت على زوجك وودعتيه؟ قالت: أخاف أن يعرفني ملك الموت.
حكى عبدالله النوفلي قال: قال أحدهم: إني أحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حباً لم يحبه أحد قط. قيل: وما بلغ من حبك له؟ قال: وددت أن عمه أبا طالب أسلم ويسر النبي بذلك وأموت كافراً بدله.
دعا بعض المغفلين فقال: اللهم اغفر لأمي وأختي وامرأتي. فقيل له: لم تركت ذكر أبيك؟ قال: لأنه مات وأنا صبي لم أدركه.
قال رجل: مررت بقوم قد اجتمعوا على رجل يضربونه، فقلت لرجل يجيد ضربه: ما حال هذا؟ قال: والله ما أدري ما حاله ولكنني رأيتهم يضربونه فضربته معهم طلباً للثواب من الله.
نازع أحدهم رجلاً من بني عمه في حائط بينهما فبعث إلى قوم يُشهدهم، فأتاه جماعة من القبائل، فوقف بهم على ذلك الحائط وقال: أشهدكم جميعاً أن نصف هذا الحائط لي.
مات ولد لرجل فقيل له: ادع فلاناً يغسله. فقال: لا أريد، لأن بيني وبينه عداوة فيعنف بابني في الغسل حتى يقتله.
ماتت جارية لرجل فلما دفنها قال: لقد كنت تقومين بحقوقي فلأكافئنك، اشهدوا علي أنها حرة.
جاء أعرابي إلى صيرفي بدرهم فقال للأعرابي: هذا ستوق. فقال الأعرابي: وما هو الستوق؟ قال: داخله نحاس وخارجه فضة. قال: ليس كذلك. قال: فنكسره فإن كان كذلك فأنا منه بريء؟ قال: نعم. فكسره فلما رأى النحاس قال: بأبي أنت، متى أموت؟ فأنا أشهد أنك تعلم الغيب.
مرض صديق لحامد بن العباس فأراد أن يرسل ابنه إليه ليعوده فأوصاه وقال: يا بني إذا دخلت فاجلس في أرفع المواضع وقل للمريض: ما تشكو؟ فإذا قال كذا وكذا فقل له: سليم إن شاء الله، وقل: من يجيئك من الأطباء؟ فإذا قال: فلان فقل: ميمون، وقل: ما غداؤك؟ فإذا قال كذا وكذا فقل: طعام محمود. فذهب الابن فدخل على العليل وكان عنده منارة (شيء مرتفع يوضع عليه السراج) فجلس عليها لارتفاعها فوقعت على صدر العليل فأوجعته، ثم قال للمريض: ما تشكو؟ فقال: أشكو علة الموت. فقال: سليم إن شاء الله، فمن يجيئك من الأطباء؟ قال: ملك الموت. قال: مبارك ميمون، فما غداؤك؟ قال: سم الموت. قال: طعام طيب محمود. وانصرف.