المملكة.. صورة نموذجية كل موسم حج

المملكة.. صورة نموذجية كل موسم حج

الملك سلمان يضع أرض الحرمين في مقدمة اهتماماته

الخبر - عبير البراهيم
تستقبل المملكة العربية السعودية خلال هذه الأيام الملايين من حجاج بيت الله الحرام والذين أتوا لأداء مناسك الحج، وهو الموسم الذي شرف الله سبحانه وتعالى هذه الأرض الطيبة بأن كانت هي الأرض الوحيدة الحاملة لمشاعله في كل عام، فالمملكة تستشعر في كل سنة من خلال موسم الحج هذه المهمة الشريفة التي كرمت بها حتى أصبحت مقصد المسلمين من كل مكان، ومن هذا المنطق حرصت قيادة المملكة العربية السعودية على بذل كل جهد وكل عمل مميز من أجل إنجاح موسم الحج في كل سنة، حتى تحولت المملكة إلى صورة نموذجية في كل موسم حج تقدم فيه الكثير من العطاءات والإنجازات المبذولة تجاه حجاج بيت الله الحرام. وتحرص المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الحج والعمرة في كل موسم حج على تطوير منظومة الحج بشكل يجعل منها متجددة ومختلفة عن العام الذي قبله، فتضع خططها واستراتيجيتها من أجل إنجاح موسم الحج، وجعل الحجاج يؤدون مناسكهم في أتم راحة وبأسهل الطرق، حتى قدمت أرض الحرمين مثالاً نموذجياً يحتذى به في تسهيل أمور الحج، بدءًا من الخدمات المتعددة التي جهزت بها الحرم المكي وأماكن المناسك التي تؤدى بها الحج، حتى الكثير من التسهيلات التي اعتمدتها في تنظيمها، ومن خلال إجراءاتها الوقائية في الحج، فجندت الكثير من رجالات الأمن للسهر على أمن الحجاج وسلامتهم، واهتمت من خلال ذلك بتخصيص الكشافات من السعوديين والذين دربوا بشكل متقن على فن التعامل مع الحجاج على اختلاف طبقاتهم وأجنساهم ولغاتهم.

مشروعات سهلت على الحجاج
اعتمدت المملكة على تسهيلات كثيرة فيما يتعلق بطرق النقل للحجاج، فكانت خطوة إنشاء قطار المشاعر المقدسة الذي يربط طريق مكة بمنى وعرفات ومزدلفة من أهم المشروعات التي سهلت كثيراً على حجاج بيت الله الحرام إتمام مناسكهم، كما أن اعتماد الحج الذكي كان بمثابة الخطوة الأخرى التي ابتكرت طرقاً ذكيةً من أجل التسهيلات في الجمارك والجوازات وتيسير تنظيم الأمتعة للحجاج، بالإضافة إلى الحرص على تعميق الوعي بطرق الحج والسبل التي تكفل للحاج حجاً آمناً وصحيحاً من خلال بث الأفلام الوعظية بـ9 لغات على اختلاف الدول سواء من خلال الطائرات التي تقلهم من أوطانهم إلى أرض الحرمين، أو من خلال الشاشات المنتشرة في أماكن إقامتهم وفي أماكن عامة متنوعة.

المملكة في حالة استنفار
في موسم الحج تعيش المملكة حالة استنفار حقيقية، هدفها الأول خدمة ضيوف الرحمن، فجميع المؤسسات الرسمية والقنوات الحكومية والتطوعية والخاصة تشارك في هذا النسك الذي يتوشح البياض، ليؤكد على وحدة المسلمين، وبأن الإسلام واحد مهما اختلفت الأجناس وتنوعت، والجميع يأتون في هذه الأرض الشريفة من أجل إتمام الهدف من أداء الفرض الذي سنه الله سبحانه على المسلمين وتشرفت المملكة بأن كانت مقصد الأفئدة.

ولذلك كان للإعلام دور بارز وكبير في إدارة دفة الكلمة من خلال وسائل الإعلام المكتوبة، ودفة الصورة من خلال وسائل الإعلام المرئية ودفة الكلمة المسموعة من خلال وسائل الإعلام السمعية، ودفة المشاركة الإلكترونية من خلال وسائل التقنية المختلفة بشكل كبير ومستمر طيلة فترة الحج من أجل إثبات المشاركة والتأكيد على أهمية هذا الحدث الديني المهم والذي تضعه المملكة ضمن أهم أولوياتها وفي مقدمتها.

تعظيم شعائر الله
فيما يتوحد المجتمع السعودي مع هذه الحالة النقية والصادقة في صورة حميمة من تعظيم شعائر الله تعالى في مختلف مناطق المملكة والحرص على المساهمة ولو في أضيق الحدود على إنجاح مشروع المملكة الموسمي الذي يستشعر المواطن أهمية أن يشارك بدعمه من خلال احترام حجاج بيت الله الحرام وإعطائهم الأولوية في كل الأمور، واحترام عاداتهم وتقاليدهم مهما اختلف أو اتفق معها، حتى أصبح هذا المجتمع جزءًا من منظومة الحج التي منذ أن تبدأ حتى تنتهي وهي تنسج حكاية عطاء لا يتوقف يأتي من استشعار المملكة العربية السعودية بمسؤوليتها الكبيرة بكونها قائدة الدول الإسلامية في العالم.

Share

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0