محمد بن القاسم الثقفي

محمد بن القاسم الثقفي

مكان ولادة محمد بن القاسم الثقفي
وُلِدَ محمد بن القاسم الثقفي في مدينة الطائف عام 72 هجري الموافق691 ميلادي في أسرة معروفة، جده محمد بن الحكم من كبار الثقفيين، وقد انتقل محمد بن القاسم إلى البصرة بعد أن قام الوالي العام للعراق الحجاج بن يوسف الثقفي بتعيين والده القاسم والياً على مدينة البصرة، ونشأ منذ أن كان طفلاً بين الأمراء والقادة، ثمّ بنى الحجاج مدينة واسط وجعلها معسكراً لجنده الذين يعتمد عليهم أثناء الحروب، وفي هذه المدينة ومدن العراق الأخرى نشأ محمد بن القاسم الثقفي وتدرب تدريباً عسكرياً، حتّى أصبح قائداً معروفاً ولم يتجاوز من العمر 17 عام.[١]

نهاية محمد بن القاسم الثقفي
عندما كان محمد بن القاسم الثقفي يفكر بالاتجاه بجيش الفتح إلى بلاد الهند، وصله أمر من الخليفة سليمان بن عبد الملك للتوجه إلى العراق، فرضخ لقضاء الله لأنّه كان يعلم أنّ مصيره الهلاك دون أن يقترف أيّ ذنب بل بسبب بعض التصرفات السياسية من قريبه الحجاج، واستعد للسفر، وخرجت حشود كبيرة لتوديعه حزينة باكية، ولم يكن العرب وحدهم من يبكون على مصيره بل البرهميون، والبوذيون، وأهل السند من المسلمين، وطلبوا منه البقاء في السند وتعهدوا له بحمايته والدافع عنه من أيّ خطر، ولكنّه رفض مخالفة أمر الخليفة، ثمّ وصل إلى العراق فقام والي العراق صالح بن عبد الرحمن بإرساله إلى سجن مدينة واسط مقيداً بالسلاسل؛ بسبب عداوته للحجاج، وعذبة عدّة شهور بمختلف أنواع التعذيب حتّى وافته المنية عام 96 هجري الموافق 715م، وكان من أعظم الأبطال في التاريخ الإسلامي.
محمد بن القاسم الثقفي
محمد بن القاسم الثقفي أحد القادة الأربعة الذين اشتهروا في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، أمّا الثلاثة الآخرون فهم موسى بن نصير، ومسلمة بن عبد الملك، وقتيبة بن مسلم، وقد اتصف محمد بن القاسم بالشجاعة، وحسن التدبير في الحروب منذ صغره، لذلك عينه الحجاج بن يوسف الثقفي أميراً على ثغر السند ولم يتجاوز عمره سبعة عشر عاماً، وقد أحرز الكثير من الانتصارات للمسلمين.
فتح الهند
وقع الاختيار على محمد بن القاسم الثقفي من قبل عمه الحجاج لقيادة جيشٍ لفتح بلاد السند، وقد قام بفتح العديد من المدن والقرى أثناء انطلاقه لفتح السند حتّى وصل إلى مدينة الديبل التي تعتبر أعظم مدن السند فحاصرها واستعصت عليه، وكان في المدينة معبد كبير يقوم الناس بتقديسه، فأمر بضربه بالمنجنيق الذي يقوم عليه 500 رجل، ممّا تسبب بانهيار معنويات الناس في داخل المدينة، وقاموا بالخروج لقتاله فهزمهم وفتح المدينة عنوة، وهرب ملك السند داهر منه واتجه إلى شرق مصب نهر السند؛ لأنّه كان يظن أنّ النهر يعرقل عبور المسلمين، فلحقه محمد وقد كان لا يمر بمدينة إلا ويفتحها ويهزم جيوشها، حتّى لقي جيش داهر وحدثت هناك معركة شرسة واستخدم الهنود فيها الفيلة والنبال، وفي النهاية انتصر المسلمون وقُتل داهر، واستمروا بالفتوحات حتّى وصلوا إلى مدينة الملتان وهي أعظم مدن الهند، وكانت هذه الفتوحات بين عام 98هـ إلى عام 94هـ.

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5