حتى لا تذهب المروءة بين العرب.
- القصص والروايات
- 20/1/2019
- 1951
- منقول للفايده
حتى لا تذهب المروءة بين العرب.
ما يروى من أخبار الخير وأعمــال البر والمعروف بين العرب، أن فارساً ذا نخوة مرّ بناقته على رجل وجده مسجى تحت ظل شجرة في البيداء، فعلم أنه ينازع الموت جوعاً وعطشاً، حيث تقطعت به الأسباب، فنزل من دابته وأخذ برأسه فرواه وأطعمه، وما زال يلازمه ويرعاه حتى أفاق واستقوى.
ثم أمعن الفارس في الإحسان عليه، وأخذه إلى مضارب قومه كما أراد، ولكن في الطريق نزل ليقضي حاجته، تاركاً رسن البعير بيد الرجل التائه، فما كان من الأخير إلا أن همّ بالفرار ومعه متاع الفارس وطعامه، فناشده الله أن يسمع مقالته قبل أن يختفي بما سرق، فوقف الرجل وكان في الحقيقة قاطع طريق، يسمع قول الفارس: أسألك بالله ألا تخبر أحداً من أحياء العرب بما فعلت من سوء حتى لا تذهب المروءة بين العرب.
وقصة حقيقة أخرى...
كان معن بن زايدة من أجود العرب ومن فرسانها المبرزين ..
وتذكر كتب السيرة أنه لايردَ سائلاً ..
وكان معن بن زايدة لديه فرس لاشبيه له عند العرب وحاول الكثيرون شراءه أو أخذه كهبة ..
إلا أن معن بن زائدة كان يرفض عرض الشاري ويهب لمن يطلب الفرس بدائل تنسي الطالب التمسك بذلك الحصان ..
إلا أن أحدهم بيّت النية على أخذ فرس معن بالحيلة ... فاعترض طريق معن مرتدياً ملابس رئة ومبدياً عجزاً وخواراً ,,
وحين وقف عليه معن طلب المحتال منه أن يركبه الحصان رأفة بعجزه ... فترجل معن عن حصانه ليقفز المحتال على صهوة الخيل ويعدو به هارباً ... فصاح به معن :
ياأخا العرب ناشدك الله أن لاتخبر أحداُ بالطريقة التي حصلت بها على الحصان ..
فأستغرب المحتال من طلب معن وقال له : لماذا ؟؟؟
فقال معن : كي لاتقتل المروءة في نفوس الناس ...
التعليقات على المقالة 1
إسلام صلاح11/2/2019