طَرائق التدريس لا طُرُق التدريس

طَرائق التدريس لا طُرُق التدريس

 
أ.د عبد الله الدايل
 
نسمع كثيرين من الأكاديميِّين يقولون: طُرُق التدريس، وهناك قسم في الكلّيات التربويَّة يُسَمَّى: قسم المناهج وطُرُق التدريس وتسميته بـ (طرق التدريس) فيها نظرٌ والصواب أنْ يقال: طرائق التدريس؛ لأنَّ (طرائق) جمع طريقة، وطريقة الرجل: مذهبه أو أسلوبه وتجمع (طريقة) على طرائق)؛ لأنَّ (فعيلة) تجمع على وزن (فعائل) مثل: صحيفة وصحائف. أمَّا (طريق) فهي مفرد (طُرُق). جاء في مختار الصحاح: «(الطَّرِيق) السَّبيل يذكَّر ويؤنَّث تقول: الطَّريق الأعْظَم والطَّرِيق العظمى والجمع: (أطْرِقة) و(طُرُق). و(طَرِيقة) القوم أماثِلهم وخيارهم يقال: هذا رَجُلٌ طريقَةُ قومِه وطرائق قومهم ومنه قوله تعالى: «كنَّا طرَائِقَ قِدَداً» سورة الجنّ، من الآية 11، أي كنَّا فِرَقاً مُختَلِفَة أهْواؤُنا. و(طرِيقَة) الرجل مَذْهَبُةُ يقال: ما زال فلان على طريقة واحدة أي حالةٍ واحدةٍ».

فشتَّان بين (طرائق) و(طُرُق) فالطرق معروفة: جمع طريق، أما (طرائق) فبمعنى مذاهب وأساليب ومفردها طريقة.

إذنْ، قُلْ: طرائق التدريس، ولا تقل: طُرُق التدريس.

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5