أطفال تحت الشمس!
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 23/5/2011
- 1781
- عبد الله باجبير - اقتصاديه
أطفال تحت الشمس!
نكتب كل يوم .. نرفض .. نشجب ونستنكر .. تشغيل الأطفال الذي بات ظاهرة اجتماعية متفشية في مجتمعنا .. تجدهم بأجسادهم الناحلة ووجوههم المصفرة وابتساماتهم الباهتة .. باعة عند إشارات المرور .. والأسواق الشعبية .. وأماكن تجديد رخص السيارات وحمالين في أسواق الخضار، أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم السابعة والثانية عشرة .. أقرانهم يلعبون ويلهون ويلبسون أجمل الثياب ويأكلون أطايب الطعام ويرفلون بحنان الأسرة .. وهم يلهثون وراء لقمة العيش.
وزارة العمل أكدت أن تشغيل الأحداث ظاهرة اجتماعية مرفوضة تشترك في مسؤولية محاربتها عدة جهات، وأن تشغيل الأحداث مخالف لقوانين وأنظمة منظمة العمل الدولية وكذلك نظام وزارة العمل السعودية.
الدكتور "مفلح بن ربيعان القحطاني" رئيس جمعية حقوق الإنسان قال .. وأكد أن نظام العمل حظر تشغيل الأطفال ومنع الشركات والمؤسسات من القيام بذلك وقصر ذلك على التدريب للأطفال عندما يبلغون سناً معينة وإلحاقهم ببرامج تدريبية .. أما العمل سواء في أعمال شاقة أو غير ذلك فهو مخالف، وفي حين أكدت المادة 162 في نظام العمل في "السعودية" منع تشغيل الأحداث الذين لم يبلغوا الـ 15 من أعمارهم .. فيما حدد النظام ضوابط صريحة وواضحة لتنظيم تشغيل من هم في سن 15 إلى 18 سنة لحمايتهم من الاستغلال والمخاطر المهنية.
كل ما سبق قوانين وأنظمة سنتها وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية .. وأكدتها منظمة حقوق الإنسان .. ولكن الواقع شيء آخر .. يدعو للحزن وبالرغم من الجولات التفتيشية التي يقوم بها مفتشو وزارة العمل للتخطيط والتطوير فما زالت الظاهرة منتشرة، ويكفي أن تقوم بزيارة لسوق "عتيقة" وسط "الرياض" لتجد أطفالاً في السابعة والثامنة يعملون تحت أشعة شمس قد تتجاوز درجة حرارتها في بعض الأحيان 50 درجة مئوية يعملون حمالين للخضراوات والفاكهة لمدة ست ساعات يومياً يجرون عربات حديدية ثقيلة يدفعون أمامهم صناديق الفاكهة والخضار، مهنة لا يتحملها أو يصبر عليها الكبار .. فما بالك بأطفال خلفوا وراءهم براءتهم وحقهم بطفولة غائبة.
تخيل كل هذا .. وزد على ذلك أن يكون عملهم خلال شهر رمضان الماضي أي كانوا صائمين .. يرضي من هذا المشهد .. إنها مسؤوليتنا جميعاً .. فهل من حل؟!!
التعليقات على المقالة 1
ابو تركي24/5/2011