قصص من واقع حياتنا
- القصص والروايات
- 16/11/2016
- 1601
قصص من واقع حياتنا
ﺗﻘﺪﻡ ﻃﺒﻴﺐ ﻟﺨﻄﺒﺔ ﻓﺘﺎﺓ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻈﺮﻭﻓﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺍﺷﺘﺮﻃﺖ ﺍﻥ ﻻ ﺗﺤﻀﺮ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ﻟﻜﻰ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﺣﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻓﻰ ﺃﻣﺮﻩ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ
ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺍﻻ ﻭﺍﻟﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﺮﻣﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻟﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻴﺴﺘﺸﻴﺮﻩ ... ... ﻭ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺄﻟﻪ :ﻭ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ؟ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻓﻰ ﺧﺠﻞ: “ ﺃﺑﻲ ﺗﻮﻓﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻱ ﻭ ﻭﺍﻟﺪﺗﻰ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﺗﻐﺴﻞ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﻨﻔﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺘﻰ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﺿﻰ ﻳﺴﺒﺐ ﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺝ ﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﺑﺪﺃ
ﺣﻴﺎﺗﻰ ﺍﻻﻥ ... ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺳﺘﺎﺫﻩ ”: ﻟﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻃﻠﺐ ﺻﻐﻴﺮ.. ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﺗﻐﺴﻞ ﻳﺪﻱ ﻭﺍﻟﺪﺗﻚ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ , ﺛﻢ ﻋﺪ ﻟﻠﻘﺎﺋﻲ ﻏﺪﺍ ﻭ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺄﻋﻄﻴﻚ ﺭﺃﻳﻰ ” ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺐ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻪ ﻳﻐﺴﻞ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﺪﺃ ﺑﻐﺴﻞ ﻳﺪﻱ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺑﺒﻂﺀ , ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻟﻤﻨﻈﺮﻫﻤﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻼﺣﻆ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻢ ﻛﺎﻧﺖ
ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻣﺠﻌﺪﺗﻴﻦ, ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻷﻡ ﺗﻨﺘﻔﺾ ﺣﻴﻦ ﻳﻼﻣﺴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺀ ! ﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﻏﺴﻞ ﻳﺪﻱ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ,ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻰ ﻭ ﻟﻜﻦ
ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻗﺎﺋﻼ : ﺍﺷﻜﺮﻙ ﻓﻘﺪ ﺣﺴﻤﺖ ﺃﻣﺮﻯ ﻟﻦ ﺍﺿﺤﻰ ﺑﺄﻣﻰ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻳﻮﻣﻰ ﻓﻠﻘﺪ ﺿﺤﺖ ﺑﻌﻤﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﻏﺪﻯ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﻓﻀﻞ ﺍﻣﻪ ﻓﻰ
ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﺣﻴﺎﺗﻪ
تحدث أحد الآباء فقال :
إنه قبل خمسين عاماً حج مع والده بصحبة قافلة على الجمال وعندما تجاوزوا منطقة عفيف رغب الأب أن يقضي حاجته فأنزله الابن من البعيرومضى الأب إلى حاجته وقال لابنه انطلق مع القافلة و سوف ألحق بكم مضى الإبن وبعد برهة من الزمن التفت ووجد أن القافلة بعدت عن والده فعاد جارياً على قدميه ليحمل والده على كتفه ثم انطلق يجري به يقول الإبن: و بينما هو كذلك أحسست برطوبة تنزل على وجهي و تبين لي أنها دموع والدي
فقلت لأبي:
والله إنك أخف على كتفي من الريشة
فقال الأب
ليس لهذا بكيت
و لكن في هذا المكان حملت والدي
البر لا يبلى
والذنب لا ينسى
والديان لا يموت
اعمل ما شئت كما تدين تدان !!!