المناطقية والقبيلة.. كيف نقضي عليهما؟

المناطقية والقبيلة.. كيف نقضي عليهما؟

 

شئنا أم أبينا تنتشر لدينا في بعض المناطق (وهي قليلة ولله الحمد) عنصرية مقيتة تهدف لتفضيل أبناء هذه المنطقة لبعضهم البعض في الوظائف والأعمال ، فما إن يصل مسئول في جهة معينة من هذه المنطقة إلا وكأن الوظائف حكرا عليهم فتجد دعما غريبا لأبناء منطقته وتفضيلا لهم على غيرهم ضاربا بمصلحة الوطن والوحدة الوطنية عرض الحائط التي تؤكد على نبذ التفرقة والمعاملة بين أبناء الوطن بالسواسية .

وما ينطبق على المناطق ينطبق على القبيلة حيث تجد بعض القبائل ينتشر فيها هذا الداء الذي يؤكد على تفضيل أبناء قبيلته على بقية المواطنين في جميع التعاملات وربما وصل بهم الأمر إلى اعتبارها من النخوة و الشهامة . وهذه المناطق والقبائل (برغم قلتها بفضل الله) يعلمها البعض ويجهلها البعض .

أما المناطق التي يندر أن تجد فيها هذه العنصرية فأهالي هذه المناطق لا يعلمون ولا يتحدثون ولا يطبقون الفزعة لربعهم دون الآخرين بشكل واضح ، وعندما أقول الفزعة لا أقصد أن يتوسط أحدهم لقريب أو اثنين أو ثلاثة إنما يفزع لكل من كان من منطقته أو قبيلته ولو لم تكن بينهم صلة قرابة .

وعموما مثل هذا النوع من السلوك يقل في المدن الكبيرة ويزداد تدريجيا كلما صغر حجم المدينة .

لكن كيف نقضي عليها ؟ أولا : عن طريق مكافحة الفساد التي تحول هذا الأسلوب في التعامل إلى جريمة إدارية يعاقب فاعلها .

من حق المتضرر أو من يشاهد تمييزا مثل هذا النوع اللجوء للقضاء .

الإعلام يقوم بدور كبير في التوعية أتمنى التركيز على الوحدة والتماسك التي نحتاجها حاليا أكثر من أي وقت مضى .

 

Facebook Twitter Google+ Pinterest Reddit StumbleUpon Linkedin Tumblr Google Bookmarks Email

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0

1 2 3 4 5