ابن تيميه وخصمه
- القسم الاسلامي
- 31/10/2014
- 1645
ابن تيمية وخصمه علي بن يعقوب البكري الصوفي
ألف شيخ الإسلام ابن تيمية رسالة مختصرة بعنوان
( الاستغاثة)
وهي رسالة علمية بالأدلة الشرعية في حكم الاستغاثة
لكن الشيخ الصوفي علي البكري كان رده على هذه الرسالة بالحكم على شيخ الإسلام ابن تيمية بالكفر والزندقة والخروج عن ملة الإسلام وبالغ في إيذاء ابن تيمية بالقول والعمل،
فقد قام باستعداء العوام على الشيخ وحرض الجند وأصحاب الدولة على شيخ الإسلام وشهر به وأقذع الشتيمة في حقه وكان الشيخ الصوفي البكري من أشد الصوفية على شيخ الإسلام ابن تيمية، ففي محنة الشيخ مع الصوفية سنة 707هـ حول قضية الاستغاثة طالب بعضهم بتعزير شيخ الإسلام، إلا أن الشيخ البكري طالب بقتله وسفك دمه!وفي سنة 711هـ تجمهر بعض الغوغاء من الصوفية بزعامة الشيخ البكري وضربوه، وفي حادثة أخرى وثب عليه البكري ونتش أطواقه وطيلسانه، وبالغ في إيذاءه ! , تجمع الناس وشاهدوا ما حل بشيخ الإسلام من أذية وتعدي , فطلبوا الشيخ البكري فهرب، وُطلب أيضاً من جهة الدولة فهرب واختفى
، وثار بسبب ما فعله فتنة، وحضر جماعة كثيرة من الجند ومن الناس إلى شيخ الإسلام ابن تيمية لأجل الانتصار له والانتقام من خصمه الذي كفره واعتدى عليه
أجابهم شيخ الإسلام
" أنا ما أنتصر لنفسي "
فماج الناس والجند وأكثروا عليه وألحوا في طلب الانتقام؛ فقال لهم
إما أن يكون الحق لي ، أو لكم ، أو لله
فإن كان الحق لي فهم في حل
وإن كان لكم فإن لم تسمعوا مني فلا تستفتوني ؛ وافعلوا ما شئتم،
وإن كان الحق لله فالله يأخذ حقه كما يشاء ومتى يشاء
ولما اشتد طلب الدولة للبكري وضاقت عليه الأرض بما رحبت هرب واختفى في بيت ابن تيمية لما كان مقيماً في مصر حتى شفع فيه ابن تيمية عن السلطان وعفا عنه