ماذا ننتظر من الأندية الأدبية؟
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 15/9/2014
- 1643
- منقول للكاتب شلاش الضبعان جريدة اليوم
في الأيام الماضية تم تعيين مدير جديد للأندية الأدبية وهو الدكتور أحمد بن قرآن الزهراني، ولا أعتقد أن المشكلة في المدير الذي تغير أكثر من مرة خلال الفترة الماضية فقط! ولا في طريقة تعاطي مسؤولي وزارة الثقافة والإعلام مع الأندية الأدبية فقط! ولا في أدباء ومثقفي كل منطقة فقط! ولا حتى في أعضاء الجمعيات العمومية الذين يعانون من بوصلة مشوهة في الانتخاب فقط! بل أعتقد أنها في المذكورين أعلاه جميعهم، وكل له نصيبه في المساهمة بإيصال الأندية الأدبية إلى الحالة التي هي فيها في الوقت الحاضر، والتي -باختصار- لا تناسب مكانة المملكة العربية السعودية!.
ومن أجل تحقيق ما تتمناه المملكة، نتمنى من مدير عام الأندية الأدبية:
السعي لأن يكون النادي الأدبي في كل منطقة معروفاً كما غيره من المؤسسات الرسمية الأخرى التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية أو الأوقاف والدعوة والإرشاد أو التربية والتعليم، وهذا يحتاج إلى ثقة المواطن بما يقدم في النادي الأدبي لا نفوره منه، وتغيير كل مسؤول لا يملك إلا إلقاء التهم على أبناء منطقته فيما قصّر هو فيه!
في اللائحة الأساسية للأندية الأدبية تم تعريف النادي الأدبي بأنه مؤسسة ذات شخصية اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً وتعنى بالأدب والثقافة، وبالتالي يجب تفعيل دائرة النادي لتشمل كل أديب ومثقف سعودي يساهم في بناء وطنه، لا لشلة معينة ولا لشلة أخرى تهاجم هذه الشلة لأنها لم تأخذ مكانها أو لم تدع إلى مناسبة أو ملتقى!
الاهتمام بالمثقفين والأدباء الشباب في كل منطقة بناء على قدراتهم لا علاقاتهم، وعلى كون انتاجهم يسهم في بناء وطنهم لا يشغله ويشوهه!
استحداث جائزة ثقافية باسم المملكة العربية السعودية، تقوم عليها لجان واقعية إبداعية، تكرّم مبدعينا وتحتفي بنتاجهم وتكفيهم متاعب التوجه شرقاً وغرباً!
تحقيق أهداف الأندية الأدبية التي وردت في اللائحة الأساسية ومنها: نشر الأدب والثقافة باللغة العربية الفصحى، إبراز واقع وتاريخ المنطقة الأدبي والثقافي بخاصة والمملكة بعامة، توثيق أواصر الصلات الأدبية بين الأدباء!
إذا سعت الأندية الأدبية لتحقيق ذلك وغيره مما يرجوه منها المخلصون فالكل سيكون معها، وإن لم يكن فالأفضل -من وجهة نظري على الأقل- أن يكبّر عليها أربعاً توفيراً لميزانيات تهدر ليست بغير فائدة فقط! بل مضرة والله المستعان! مع الاعتذار للقلة التي تعمل!