شروط قبول العمل الصالح
- القسم الاسلامي
- 29/8/2014
- 1576
- للفاتئده
العمل لا يكون صالحا إلا بثلاثة أمور :
الأول : أن يكون مطابقا لما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فكل عمل مخالف لما جاء به صلوات الله وسلامه عليه فليس بصالح ، بل هو باطل ، قال الله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه … ) الحشر/7 ، وقال : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) النساء/10 ، وقال : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) الشورى/21 ، إلى غير ذلك من الآيات .
الثاني : أن يكون العامل مخلصا في عمله لله فيما بينه وبين الله ، قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) البينة/5 ، وقال : ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين . وأمرت لأن أكون أول المسلمين . قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم . قل الله أعبد مخلصا له ديني . فاعبدوا ما شئتم من دونه ) الزمر/11 - 15 ، إلى غير ذلك من الآيات .
الثالث : أن يكون العمل مبنيا على أساس الإيمان والعقيدة الصحيحة ؛ لأن العمل كالسقف ، والعقيدة كالأساس ، قال تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن ) النحل/97 ، فجعل الإيمان قيدا في ذلك .
ويبين مفهوم هذا القيد آيات كثيرة ؛ كقوله في أعمال غير المؤمنين : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ) الفرقان/23 ، وقوله : ( أعمالهم كسراب … ) النور/39 ، وقوله : ( أعمالهم كرماد اشتدت به الريح … ) إبراهيم/18 ، إلى غير ذلك من الآيات
أضواء البيان
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين