مدرسة الحياة..
- مما أعجبتني ( نبطي عرضه قلطه)
- 24/1/2014
- 1675
- منقول الشاعر/ عبد الله البردوني رحمه الله
مـــاذا يـريـد الـمـرء مــا يـشـفيه
يــحـسـو روا الــدنـيـا ولا يــرويـه
ويـسـير فــي نــور الـحياة وقـلبه
يـنـسـاب بــيـن ظــلالـه والـتـيـه
والــمــرء لا تـشـقـيه إلا نـفـسـه
حــاشـا الـحـيـاة بـأنـهـا تـشـقيه
مـا أجـهل الإنـسان يـضني بعضه
بـعـضاً ويـشـكو كــل مــا يـضـنيه
ويــظـن أن عـــدوه فـــي غــيـره
وعــدوه يـمـسي ويـضـحي فـيه
غـــر ويــدمـي قـلـبه مــن قـلـبه
ويـــقــول: إن غـــرامــه يــدمـيـه
غــر وكــم يـسـعى لـيروي قـلبه
بـهـنـا الـحـيـاة وسـعـيه يـظـميه
يـرمي بـه الحزن المرير إلى الهنا
حــتــى يــعــود هــنــاؤه يــرزيـه
ولـكم يـسيء الـمرء مـا قد سره
قــبـلا ويـضـحـكه الـــذي يـبـكـيه
مــا أبـلـغ الـدنـيا وأبـلـغ درسـهـا
وأجــلـهـا وأجــــل مــــا تـلـقـيـه
ومــن الـحـياة مــدارس ومـلاعب
أي الــفـنـون يــريــد أن تــحـويـه
بـعض الـنفوس مـن الأنـام بـهائم
لـبـست جـلـود الـنـاس لـلـتمويه
كــم آدمــي لا يـعـد مــن الـورى
إلا بـشـكـل الـجـسم والـتـشبيه
يـصـبو فـيـحتسب الـحـياة صـبيةً
وشـعـوره الـطـفل الــذي يـصبيه
قم يا صريع الوهم واسأل بالنهى
مــا قـيـمته الإنـسـان مــا يـعليه
وأســمـع تـحـدثك الـحـياة فـإنـها
أســتــاذة الــتـأديـب والـتـفـقـيه
وأنـصـت فـمدرسة الـحياة بـليغة
تـمـلي الـدروس وجـل مـا تـمليه
سـلها وإن صمتت فصمت جلالها
أجــلـى مــن الـتـصريح والـتـنويه