رموز الشعر الشعبي .. والاستغلال
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 15/10/2013
- 1924
- منقول للكاتب حمد السحيمي جريدة اليوم
مما ﻻشك فيه ان رموز الشعر في المملكة ودول الخليج هم قدوة الشعراء في اﻻبداع والتصوير الشعري وجزالة المعاني والتفرد بصياغة القوافي، وﻻ يزال غالبية الشعراء على نهجهم ومنهم من يقتبس الأفكار الشعرية والقوافي.
وما نلاحظه في الفترة الأخيرة من قيام بعض الشعراء وجمهورهم بالتحايل على المتلقي بنشر قصائدهم بأسماء هذه الرموز سعيا منهم لكسب ذائقة الجمهور والحصول على انتشار أوسع لتلك القصائد بأسماء أحد رموز الشعر المشهورين والمعروفين.
ولعل اللعبة مكشوفة هنا، فحينما تنتشر القصيدة أو اﻻبيات وتشتهر بين أوساط الجمهور ومتذوقي الشعر تجد من يخرج ليصرح بأن هذه القصيدة للشاعر فلان ابن فلان وربما يكون أحد الشعراء المميزن أو منهم على أولى درجات سلم الشعر.
ظاهرة خطيرة تلوح في أفق الساحة الشعبية ﻻبد من التصدي لها بكل حزم وشفافية
وهذه القضية محط أنظار الكثير من متابعي الشعر والشعراء ومنتشرة انتشار النار في الهشيم من خلال وسائل التواصل اﻻجتماعي خصوصا الواتس اب وتويتر.
من هنا ومن خلال اأمانة اﻻدبية الملقاة على عاتق كل محب للشعر والموروث الشعبي ﻻبد من التنويه لهذه القضية وتثقيف المتلقي بعدم اﻻنجراف وراء تلك الحيل الزائفة التي ﻻ تحمد عقباها وآثارها السلبية على الشاعر وعلى من قام بنشرها.
والعجيب في الأمر ان هناك أساليب عدة لسلك هذا الطريق الملتوي.
فمنها نشر القصائد من خلال تصاميم عالية الجودة بخلفيات أحد رموز الشعر وتنشر على شكل صورة ومنهم من يتعمد نشرها على شكل فيديو كليب باستخدام برامج الفيديو والصوت الحديثة والمتقدمة.
وصدق قائل هذا البيت الذهبي :
ﻻ صار مالك من ذراعك نجده
شربك على ايدين الرجال هماج
قد يتوهم البعض ان هذا العمل قد يكسبه شهرة واسعة وانتشارا أوسع من خلال تداول قصائده باسم أحد الرموز الشعرية المعروفة، وﻻ يعلم تبعات هذا العمل، وانه قد جنى على نفسه، وأن الأمر مكشوف للجميع، وانها محاولة يائسة منه للصعود على أكتاف الآخرين.
التعليقات على المقالة 1
شاعر من الصحراء18/10/2013