وقفة مع الوطن
- مفالات صحفيه (منقوله)
- 27/4/2011
- 1636
وقفة مع الوطن
د.عبد الله إبراهيم المنيف-اقتصاديه
المواطنة الحقيقية تتضح خلال الأحداث غير العادية التي تمس أمن الوطن وتمثل في أحد جوانبها وقفة مراجعة مهمة، وهي تمرين ''بالذخيرة الحية'' لاختبار هذه المواطنة ومدى جاهزيتها وفعاليتها في الذود عن حياض الدين والوطن في زمن كثرت فيه أطماع الأعداء والحاقدين والعابثين.
المواطنة الحقيقية ذات أهمية بالغة في تماسك النسيج الداخلي وتقوم علي معاني التضحية والفداء والدفاع عن الوطن والوقوف سدا منيعا أمام أطماع الطامعين الذين ينتظرون ضعف الشعوب في حماية أوطانها، ومن ثم الانقضاض عليها.. وفي المقابل هناك من يتجاهل حقوق الوطن وذلك بامتهان الوطن والمواطن وتدمير الذات وإعطاء الفرصة لبراثن الأعداء المتربصين الحاقدين.
لقد أنعم الله تعالى علينا في وطننا العزيز بنعم كثيرة، ومن أعظمها بعد نعمة الأمن والإيمان مظاهر الحب والتلاحم بين القيادة الرشيدة وشعبها الوفي.. وحقوق الوطن كثيرة وبالغة الأهمية ويستشعرها المواطن المخلص والذي يسأل نفسه دائما عن ماذا قدم للوطن كما وكيفا؟.. كما ومهما قدم من تضحيات لوطنه فإنه لا يزال يشعر في داخله بالتقصير حياله ويتطلع إلى تقديم المزيد والمزيد لوطن عزيز قدم لأبنائه الكثير.
المفكر الأمريكي البروفيسور سليمان نيانق يتساءل عن شروط منح الجنسية السعودية ويرى ضرورة بأن تكون شروط منحها توازي ما تمنحه الجنسية السعودية من مزايا فريدة وما يتمتع به حاملها من سمعة ومكانة مرموقة من الموقع الذي تمثله المملكة في العالمين الإسلامي والعربي والعالم كافة وتتصدى لدورها الأخلاقي بثوابت دينها الإسلامي.
طلاب أجانب يدرسون في جامعة نورث كارولينا NCUG في الولايات المتحدة.. سألوا زميلهم المبتعث السعودي: كيف نكون سعوديين؟ وذلك بعد أن سمعوا منه عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وما توفره الدولة من مزايا جمة للمبتعثين والمبتعثات وللعلم وأهله.
وكم سمعت - كغيري من المبتعثين السعوديين - عن أمنيات الكثير من الطلبة الأجانب من عرب ومسلمين وغيرهم في عدم العودة لبلدانهم ورغبتهم الملحة للإقامة وأسرهم في السعودية مدى الحياة.
إن المكارم ليست بالراحة والترف.. إنّ المكارم في البذل والتضحية والفداء، والاستمتاع بركوب الصعوبات وقهر المعيقات.